عيون ع الفن أحمد كامل: *أرحب بسوسن بدر عندما أقابلها.. وسعيدة جداً في زواجي فنانة من طراز خاص تهوي الاختلاف وتسعي بكل طاقتها خلف التميز، تؤمن بأن الجرأة في الفن هي السبيل لمواجهة المجتمع بمشاكله، وتهتم في أعمالها بتخطي الكثير من الحواجز بموهبتها من أجل تقديم رسالة فنية خاصة تصل إلي قلب جمهورها في كل أرجاء الوطن العربي، هي النجمة داليا البحيري. حاورناها حول أسباب غيابها عن الساحة الفنية ومشاعرها بعد أن أصبحت أماً ومسلسلها القادم، وحقيقة خلافاتها مع الفنان مصطفي شعبان وغيرها من النقاط المهمة. - في البداية ما سر غيابك عن الساحة الفنية؟ لم يكن غياباً طويلاً فقد اختفيت خلال العام الماضي فقط وذلك بسب الحمل والإنجاب حيث رزقني الله بابنتي قسمت وكان يجب عليّ أن أرعاها جيداً خلال الشهور الأولي وهي أكثر فترة تحتاجني ابنتي خلالها. وهل كان هذا الغياب سبباً في بعدك عن الجمهور ونسيانه لك؟ لم أشعر بهذا علي الإطلاق لأن آخر أعمالي "بنت من الزمن ده" و"صرخة انثي" حققا نجاحاً كبيراً وتركا علامة مميزة مع الجمهور إضافة إلي أن الكثير من الفضائيات تقوم بعرضهما مما عوض فترة الغياب وجعلني في ذاكرة الناس إلي جانب أن عاماً واحداً ليس مشكلة بالنسبة لأي فنان طالما أن رصيده الفني يسمح له بذلك. - ولماذا صاحب غيابك عن التمثيل غياباً مماثلاً عن الإعلام؟ لأنه لم يكن هناك جديد كي أتحدث فيه و"قسمت" كانت تستغل كل وقتي فلم أكن أنام وكنت أشعر بإرهاق طوال الوقت وفترة العام الأول للطفل هي أصعب فترة علي كل أم لذا كنت أستغل أي وقت فراغ لديّ في النوم والراحة - ألم تقلقي من خفوت نجمك وغياب الأضواء عنك؟ لم أخطط أبداً للنجومية ولم تكن أساساً في خاطري كما أني لم أسع أبداً إليها وكل ما أنا فيه هو توفيق من الله وأنا لا أفكر أبداً بهذه الطريقة لأن الأمور لا تحسب هكذا، وبشكل عام لو كان ثمن رعايتي لابنتي هو غياب النجومية عني فهو ثمن رخيص جداً وعلي الإنسان أن يدرك دائماً أن لا شئ في الحياة له أمان. - وماذا تفعلين من أجل الحفاظ على النجاح الذي وصلت له؟ أهتم بكل صغيرة وكبيرة في عملي فلا أعرف المزاح أثناء العمل وأحرص على أن أرضي ضميري في كل ما أقدمه وطالما أن الفنان يؤمن بما يقدمه ويحبه فبالتأكيد سيصل للناس. - معني ذلك أنك تتدخلين في عمل المخرج؟ لم أفعل ذلك مطلقاً من قبل لأنني أعرف حدودي جيداً كما أنني مؤمنة أن المخرج هو القائم على العمل ولكني في النهاية لست آلة صماء في يده فقبل بداية العمل نتفق علي الكثير من التفاصيل وأبدي رأيي بكل ود والحمد لله كل المخرجين الذين عملت معهم متفاهمون وبيننا انسجام متميز في العمل كما أنني مؤمنة بأني آخر أداة من أدوات المخرج التي سيوصل بها فكرته للجمهور. - بعض الفنانات أثناء غيابهن يقمن مشاريع خاصة مثل شركة إنتاج وغيرها ألم تفكري في ذلك؟ لم أفكر في ذلك لإيماني بأن صاحب بالين كذاب كما أنني ليس لي خبرة في مجال الإنتاج ولكن من المحتمل في المستقبل أن أفكر في هذ المشروع. - تعودين هذا العام من خلال مسلسل "ريش نعام" فما الذي جذبك لهذا العمل وهل يحمل مفاجأة مثل باقي أعمالك؟ المسلسل يقدم فكرة جديدة ومختلفة فمعظم الأعمال الفنية تقدم رحلة صعود من القاع للقمة ولكن هذا العمل يقدم العكس حيث يعرض رحلة الهبوط من القمة إلي القاع وهو مستوحي من قصة حقيقية، وهو من تأليف فداء الشندويلي وإخراج خيري بشارة. - وهل تم اختيار باقي فريق العمل؟ حتى الآن لم نتفق سوي مع الفنانين عمرو واكد وأحمد وفيق وزكي فطين عبد الوهاب. - وماذا يعني لك الظهور في رمضان؟ من المهم لكل فنان التواجد بعمل في رمضان وبصراحة شديدة المسألة تجارية في المقام الأول فتسويق مسلسلي في رمضان يضيف الكثير لاسمي كما يزيد من نسبة مشاهدة العمل خاصة إذا عرض على التليفزيون المصري - ولكن رمضان أصبح موسماً لحرق الأعمال؟ أظن أن ما حدث العام الماضي لن يتكرر فلن يخاطر المنتجون بعرض عشرات الأعمال ولا يشاهد في النهاية سوي 4 أو 5 أعمال، وبشكل عام البقاء دائماً سيكون للأصلح ومن يعمل بجهد ومصداقية فسينال دائماً حب الناس. - وما المسلسلات التي حرصت علي متابعتها في رمضان الماضي؟ تابعت مسلسل "هدوء نسبي" فبالرغم من أن الكثيرين لم يشاهدوه إلا أنه كان من الأعمال الرائعة التي تعكس قضية مهمة كما تابعت مسلسل "أفراح إبليس" ومع أن قصته كانت تقليدية إلا أن الكثيرين أحبوا هذا العمل وأنا منهم كما تابعت بعض حلقات مسلسل ليلي لعلوي وقد كان أيضاً من الأعمال الرائعة. - وما رأيك في فكرة تقديم المسلسل على أجزاء خاصة أن إلهام شاهين ويسرا تنويان تقديم نفس الفكرة؟ لقد أعجبت بالفكرة وهي بالفعل تستحق التقدير والتوقف عندها ولكن ليس بالضرورة أن تنجح دائماً المهم هو الورق فيجب أن تكون القصة جيدة ومحبوكة وإلا فلا داعي لها وهذا ليس فقط في مسلسلات الأجزاء ولكن في أي عمل واتمني التوفيق ليسرا وإلهام شاهين وأن يقدما لنا هذا العام أفكاراً جديدة ومختلفة. - ما حقيقية صراعك مع سلاف فواخرجي على شخصية كليوباترا؟ لا يوجد بيني وبين سلاف أي صراع، كل ما في الأمر أنني قلت سابقاً إنني أحلم بتقديم شخصية نفرتيتي وليس شخصية كليوباترا لأن كليوباترا قدمتها من قبل اليزابيث تايلور في عمل بغاية الروعة والإبهار إضافة إلي أن شخصية كليوباترا لا تثيرني مثل نفرتيتي نظراً لدراستي "سياحة وفنادق" وأعرف الكثير عن حياة هذه الملكة التي يمكن أن ينسج من حياتها عمل درامي قوي إضافة إلي أنها زوجة إخناتون أول موحد بالله. - معني كلامك أنه سيكون هناك مقارنة بين سلاف واليزابيث تايلور؟ ليس هذا ما أقصده فهذا مسلسل، وذاك فيلم سينمائي، والأمر خاضع في النهاية لوجهة نظر النقاد كما يعتمد علي الزاوية التي سيتناول منها المسلسل قصة حياة كليوباترا، وأود أن أقول لمن أراد خلق صراع بيني وبين سلاف إنني أرغب في تقديم شخصية نفرتيتي وليس كليوباترا. -ولكنك صرحت من قبل بأنك ترفضين مشاركة فنانات عرب في أعمال تحتاج لروح مصرية؟ إطلاقاً أنا لم أصرح بذلك فالفن ليس حكراً علي أحد ومن حق أي فنانة أن تقدم أي دور طالما أنه يناسبها سواء كانت سورية أو لبنانية. - كان من المفترض أن تقدمي فيلم 567 ولكن العمل تم تصويره بالفنانة نيللي كريم فما السر في ذلك؟ اعتذرت عن بطولة هذا الفيلم بسبب توقفه عدة مرات إضافة إلي أن مسلسلي كان به أزمة تمثلت في اعتذار المخرج أحمد سمير فرج عنه فاستعنا بالمخرج خيري بشارة الذي كان متعاقداً على عمل آخر لكنه لم يتم فكان هذا من حظنا أن تعاقدنا معه وعندما بدأ تصوير الفيلم كنت أعمل على تحضيرات المسلسل لذا قررت الاعتذار عنه. في حال نجاح الفيلم هل ستشعرين بالندم؟ لقد اعتدت ألا أندم على أي قرار مهما كان كما أنني لا أندم علي أي فرصة تضيع مني لأن كل شئ قسمة ونصيب وما هو مكتوب لك لن يذهب أبداً لغيرك لذا أترك كل أموري على الله والندم لا يعرف طريقاً لي أبداً. ولكن ألا تقلقين من تصنيفك كممثلة تليفزيونية؟ إطلاقاً فالسينما أساساً لم تعد كسابق عهدها وطوال العام لا نجد سوي فيلمين أو ثلاثة جيدين وخلال العامين اللذين غبت فيهما عن السينما عرض عليّ الكثير من الأعمال لكني رفضتها وقررت الابتعاد عن السينما لحين وجود عمل قوي. - شهد فيلم جوبا خلافاً بينك وبين مصطفي شعبان بسبب تدخله في حذف مشاهد لك من الفيلم؟ بداية، علاقتي مع مصطفي جيدة جداً ولا يوجد بيننا أي خلافات كما أنه اتصل بي بعد ولادة قسمت، وفيما يخص حذف مشاهد لي من فيلم جوبا فهذا غير صحيح لأن دوري من البداية كان صغيراً وحتى لو كان هذا الكلام صحيحاً فالمسألة ستخص المخرج وليس مصطفي وما يؤكد أن الفيلم لم يحذف به أي مشاهد أنني كنت سأتعاون مع المخرج أحمد سمير فرج في مسلسل ريش نعام لولا اعتذاره عن العمل. - في كل وسط الصالح والطالح هل تأذيت من طالح الوسط الفني؟ لا أقف عادة عند الأذي حتى لا اتعطل كما أن الطالح في الوسط الفني لا يظهر خاصة أنني لست منغمسة في الحياة الفنية فلا أظهر في العديد من السهرات وأقضي معظم وقتي في منزلي. - لو ذهبت لحفلة وتصادف وجود سوسن بدر مطلقة زوجك السابقة كيف تقابلينها؟ أقابلها بشكل عادي حيث أرحب بها فهي زميلة عزيزة كما أنها كانت زوجة لفريد حتى قبل أن أعرفه وانفصلا لذا لا توجد بيننا أي مشكلة. - وما حقيقة أنك تزوجت من فريد المرشدي بغرض المشاركة في المسلسلات التي ينتجها؟ أنا لم أعمل في أي مسلسلات ينتجها فريد منذ زواجنا وحتى الآن، وحتى لو عملت معه فهذا ليس عيباً ولكن ليس من المعقول أن أتزوج حتى أحصل على دور في مسلسل فلقد اقتنعت بفريد وتزوجنا بدون أي أهداف أو مصالح وقد رزقنا الله بابنتنا قسمت وأتمني أن يوفقنا الله في رعايتها وتربيتها. ومن الذي اختار لها اسم قسمت أنت أم والدها؟ عندما علمت أنني حامل في بنت ظللت أبحث في الأسماء العربية القديمة لأني أحبها وكنت أنوي تسميتها نعومي لولا أن البعض قال لي إن هذا الاسم قد يكون يهودياً فأعجبني اسم قسمت وعرضته على والدها وأعجب به. وماذا غيرت في حياتك؟ كل حاجة في حياتي تغيرت وإحساسي بالدنيا اختلف كما أن أولوياتي واهتماماتي لم تعد كما كانت وخاصة إحساسي بالمادة فبدلاً من اشتري لنفسي شيئاً أقول إن قسمت أهم، فقبل الإنجاب الإنسان يعيش لنفسه ولكن بعد أن يصبح عنده أولاد يعرف جيداً كيف يعيش لغيره. وما هي الأشياء التي ستحرصين على أن تربيها عليها؟ اتقاء الله وقول الصدق والحقيقة. لو جاء الفن على حساب قسمت هل ستعتزلين؟ لن يحدث هذا إن شاء الله فعندما احتاجتني قسمت في عامها الأول ابتعدت عن الساحة الفنية حتى أعطيها الرعاية الكاملة وعندما شعرت أنه يمكن أن يشاركني أحد في رعايتها عدت من جديد. وهل ستتغير أدوارك بعد أن أصبحت أماً؟ لن أغير أدوراي فقبل أن أكون أماً كان عندي عائلة وأب وأخوة لذا فأنا حريصة دائماً في اختياراتي الفنية وأراعي أن تتناسب مع قيمي ومبادئي ومبادئ أسرتي كما أحرص أيضاً على أن تتناسب مع قيم زوجي. وهل أنت زوجة عنيدة وتحبين فرض رأيك في المنزل؟ هناك أشياء تكون الكلمة الأخيرة فيها للرجل وأشياء تكون الكلمة الأخيرة فيها للمرأة وهناك أشياء يجب أن يتفقا عليها معاً وهذا هو شكل الحياة بيني وبين فريد فلا أحد منا ينفرد بالقرارات ولكننا نعلم جيداً حقوقنا وواجباتنا مما يجنبنا المشاكل.