قدم أمين العام الأممالمتحدة بان كى مون، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى جان بينج تعازيهم للحكومة والقوات المسلحة المصرية فى استشهاد جنديين مصريين من أفراد القوات المصرية لحفظ السلام فى دارفور فى حادث هجوم مسلح نفذه مسلحون مجهولون أمس الجمعة على قافلة إمدادات كانت قادمة من بلدة "تولوس" بالسودان، مما أدى إلى استشهاد الجنديين وإصابة ثلاثة آخرين. قال بينج فى بيان له إنه "شعر بالصدمة والأسف لدى سماعه نبأ الحادث الأليم"، معربا عن شعوره بخيبة الأمل إزاء قيام عناصر مضللة معينة باستهداف قوات حفظ السلام بدارفور، اللذين لا هدف لهم سوى السعى للتوصل إلى حل سلمى وعادل ودائم للأزمة بالإقليم السودانى المضطرب، مشيرا إلى أنه يأمل من قوات اليوناميد بألا تسمح لهذا الحادث المأساوى بأن يؤثر سلبا على روحهم المعنوية، وأن يواصلوا تنفيذ مهمتهم النبيلة لصالح القطاع الأكبر من محبى السلام من أبناء الشعب الدارفورى. دعا بينج حكومة السودان إلى بذل أقصى الجهود للقبض على مرتكبى هذا الحادث الجبان وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم. كانت القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى فى إقليم دارفور السودانى "يوناميد" قد أعلنت مساء اليوم عن استشهاد جنديين مصريين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين تابعين للقوة فى حادث وقع حين فتح مسلحون مجهولون النار على القافلة التى كانت تقل الجنود. من جهته، قال معتز مصطفى كامل القنصل المصرى فى الخرطوم، فى تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون المصرى إنه وفقا للمعلومات الأولية المتوفرة، فإن منفذى الهجوم ينتمون إلى مجموعات منفلتة مسلحة وليس لهم أى انتماء سياسى أو تنظيمى لأى من الحركات المسلحة المعروفة فى دارفور، لافتا إلى أن ملحق الدفاع المصرى فى السودان على اتصال وثيق بالسلطات السودانية المعنية سواء وزارة الدفاع أو الداخلية أو جهاز الأمن والمخابرات الوطنى السودانى ووالى دارفور.