أكد حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، أن هناك نية مبيتة بوضوح لقمع التظاهرات بالقوة وقتل المتظاهرين، مشيرا إلى أن قوات أمن الانقلاب تريد إعادة بناء حاجز الخوف في نفوس المصريين. وشدد عزام، في حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر، على أن هناك مسئولية جنائية سوف يحاكم عليها قادة الانقلاب عما قريب، مشيرا إلى أن داخلية الانقلاب قدمت تقرير لرئيس حكومة الانقلاب عن خسائر فض اعتصام رابعة من 11 ألف إلى 13 ألف قتيل، ورفض الوزير أن يتخذ القرار منفرداً حتى شجعته باقي القيادات الانقلابية وحدث ما حدث. وأشار إلى تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الذى وثق أن ما حدث في فض اعتصام رابعة يعتبر أسوأ حادث قتل جماعي غير مشروع في تاريخ البلاد الحديث، وأن الفض كان جريمة ضد الإنسانية، وضاع فيها رقاب كثيرة ولابد لقاتليهم أن يحاكموا جميعاً. وأضاف أن قوات الأمن لديها اعتقاد أنها تستطيع إعادة بناء حاجز الخوف الذي كسرته ثورة 25 يناير من جديد في قلوب المصريين وإرهابهم فخالفوا إنسانيتهم ولم يكتفوا بالقتل فقط بل قاموا بحرق المعتصمين وكنسوا الجثث كالقمامة، كما أن الشرطة تحاول استفزاز المتظاهرين حتى يردوا بالعنف فيكون هناك مبرر لقتلهم لكنهم لم ينجحوا في تحقيق ذلك والثوار أكثر نضجاً ووعياً من هؤلاء بكثير. استدرك قائلا، ثورة 25 يناير جعلت للثورة المصرية جينات خاصة بها لها آثار على الأرض منها رد الفعل السلمي لحركة الثورة والرد على كل المجازر التي تعرض لها الثوار بالسلمية حتى مجزرة رابعة التي توقعنا أن تفجر العنف لكن الثوار لم يفعلوا ولم ينزلقوا لمنحنى العنف بل ردوا بسلمية مظاهرة رمسيس وقُتلوا هناك أيضاً فخرجت تظاهرات في كل أرجاء مصر سلمية لتعلن استمرار الثورة. وأكد عزام أن الثوار هم كتلة سلمية بالأساس وأنهم سيهزمون الانقلاب بسلميتهم وخرجت تظاهرات تناصرهم في كل أنحاء مصر حينما رأت سلميتهم بل انضمت شرائح جديدة إلى صفوف الثوار بفضل هذه السلمية، لكن جمهورية العسكر تحاول فرض هيمنتها على المجتمع المصري، لكننا نراهن على وعي الشباب الثوري ومعظمهم متعلمين وطلاب جامعة ولن ينزلقوا لهذا المنزلق. ووجه رسالة لقوات أمن الانقلاب، قائلا: "أنتم تقتلون أبناء الوطن وليس أعداءه والقتلى لم يُستشهدوا في حرب ضد إسرائيل بل ماتوا برصاصكم، فعودوا إلى رشدكم وارجعوا إلى ثكناتكم ومهمتكم الأصلية