واصل عمال شركة"الحديد والصلب" بحلوان اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي، واعلنوا رفضهم للقرارات التي أصدرها محمد سعد نجيدة - رئيس مجلس الإدارة صباح اليوم السبت بإنتهاء العمل بالشركة الساعة 11 صباحا والتى طالب فيها العمال بمغادرة مقر اعتصامهم، كما قرر نقل عمال من التلبيد إلى الصلب تعسفيا، وطرد العمال ممثلي الإدارة احتجاجاً على القرارات، وإغلقوا بوابات الشركة. كان نجيدة قد حاول صباح اليوم السبت التفريق بين العمال عبر الاتصال بمجموعة منهم ومطالبتهم بالانصراف، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلاف بينه وبين المهندس رجب عبد الباسط، المسئول عن تشغيل العمال في الشركة. وميدانياً ارتفعت اعداد العمال المضربين الى أكثر من 5 ألاف عامل، وأصدروا بيانًا اكد أن الصمت أمام ملفات الفساد والإهمال والنهب المنظم للشركة من قبل المسئولين ليس له معنى إلا نية الحكومة التخلص من هذا الصرح الصناعى العملاق، وقالوا انه لن يدفع فاتورة ذلك إلا عمال الشركة، ليس فقط من مستحقاتهم المالية بل من أرواحهم، كما حدث مع زميلهم "حجاج خضر "الذى قتل يوم 18 نوفمبر الماضى على ايدى عصابات السرقة التى تهاجم الشركة بشكل متكرر. وأكد البيان تمسك العمال بتحقيق مطالبهم كاملة وهى صرف الأرباح السنوية كاملة ودفعة واحدة بواقع 16 شهرا كما أقرتها الجمعية العمومية للشركة، وإقالة رئيس مجلس الإدارة، إقالة رئيس الشركة القابضة، سحب الثقة من اللجنة النقابية، إلغاء القرارات التعسفية التى صدرت بحق القيادات العمالية خلال الفترة الماضية، التحقيق فى ملفات الفساد داخل الشركة وتحويل المسئولين عنها إلى النيابة العامة. وكشف أن الشركة تتعرض لمخططات تخسير متعمدة بداية من العجز فى توريدات الفحم اللازم لتشغيل الأفران وعدم الاهتمام بالصيانة المطلوبة لكافة المعدات بالشركة، وضعف سياسة التسويق لبيع المنتجات.