أكد الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط ووزير الشئون القانونية الأسبق، أن مسئولية الناشط الوطني أن يواجه مع شعبه خطر تحصين أشخاص ومؤسسات سلطة شمولية لا أن يشغل شعبه بمعارك وهمية ضد فصيل من أبنائه، موضحا أن حقيقة المعركة هي إما ديكتاتورية تهزم كرامتنا أو حرية ترفع رأسنا. وقال محسوب فى تدوينة بثها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء أمس الجمعة: "أن مسئولية رجل العدالة أن يحققها ولا يقبل أن يكون عجينة طيعة بيد سلطة ديكتاتورية دموية؛ خوفا من عقاب أو أملا في ثواب، بينما مسئولية الإعلام أن يدرك أن الكلمة إما نور تضيء للشعب طريقه أو نار تشتعل في أبنائه وكراهية تحرق عقولهم، وأن يرفض استعمال كلماته سيفا يُقتل به الأبرياء وتُبث به الكراهية". ووجه رسالة إلى جنود القوات المسلحة قائلا: "مسئولية الجندي الوطني أن يحمي الحدود في مواجهة أعداء الخارج لا أن يقتل شعبه ويروع أطفاله ونسائه.. وأن يكون جندي الشعب والوطن لا حارس شخص أو سلطة". وعن مسئولية الشرطي الوطني قال محسوب عليه أن يحفظ أمن شعبه لا أن يكون عصا لتأديبه أو قيدا لتعذيبه. وأشار إلى أن كل صاحب مسئولية مسئول غدا أمام شعبه عما فعل من صواب أو ارتكب من جرائم، والله من قبل ومن بعد لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وهو القوي العزيز، داعيا الله أن يرحم شهداء شعبنا الذين يغسلون تراب الوطن بدمائهم الطاهرة كل صباح ومساء.