الشهيد خالد السعيد حلمي الدسوقي عبد السلام ..فنان موهوب ، مرهف الحس ، باسم الثغر ، عاشق للفن الهادف ، متدين حافظ لكتاب الله ومحفظا له.. كان رحمه الله يتطلع لإنشاء مؤسسة تربوية تساهم في تربية جيل من الأطفال على صحيح تعاليم الإسلام. ولد الشهيد عام 1992م بقرية ميت عاصم مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر ، ومنشد إسلامي موهوب. استشهاده شد خالد وشقيقه أسامة رحالهما إلى ميدان رابعة العدوية معتصمين منذ 28 يونيو 2013م ، وحين بدأ الاعتصام الجديد عند الحرس الجمهوري ، غير خالد وأسامة وجهتهما إلى مكان الاعتصام الجديد. اتصلت والدته تطلب أن ينزل أو شقيقه ويكتفى الآخر بالاعتصام ، خوفاً وإشفاقاً من الأم عليهما ، فقال لها خالد: لا تخافي على الأجل ، ممكن لو رجعت ، يكون مكتوب إني أموت على الطريق ، فدعت لهما الأم وتوقفت عن طلب ذلك ، وظل الشقيقان مرابطين طوال فترة الاعتصام حسبة لله ونصرة للشرعية حتى وقعت مجزرة نادى الحرس الجمهوري التي لم يتوقع خالد أو أى معتصم أن يقتل الجيش المصري أبناءه. أصاب قناص شقيقه أسامه ، فحمله خالد وإخوانه لسيارة الاسعاف وطلب منه أن ينطق الشهادة وقال له: اجمد يا بطل ، ثم تركه يذهب إلى المستشفى وعاد إلى الصفوف الأمامية مره أخرى، حتى أطلق عليه قناص رصاصة في صدره ونفذت من ظهره فارتقى إلى الله شهيداً وهو يردد أذكار الصباح. تقول والدته: عندما علمت بإصابة أسامة سافرت مسرعة إلى القاهرة ، وفى الطريق اتصلت بخالد للاطمئنان عليه ، فرد شخص آخر وأبلغني نبأ استشهاد فلذة كبدي خالد ، لم أعلم ما هو ذلك النوع من الثبات الذي ثبتني الله عليه فقلت الحمد لله ، وحين وصلت للقاهرة عرضوا على الذهاب لخالد بالمشرحة ، فطلبت الذهاب لأسامة ، أما خالد فقد عرفت أين ذهب ، وبعد الاطمئنان على أسامة ، رجعنا بجثمان الشهيد لدفنه بالقرية. خرج الآلاف في جنازة مهيبة لوداع الشهيد إلى مسواه الأخير في حضور رموز وقيادات الحركة الإسلامية بالدقهلية. رحم الله الشهيد البطل المجاهد فى سبيل الله الذى ضحى بدمه من أجل شرع الله تعالى وشرعية هذا الوطن.