أكمل نجم منتخب مصر والنادي الأهلي محمد أبو تريكة عامه ال35 وذلك مع قرب موعد اعتزاله حسب ما أعلن اللاعب، بأن البطولة الإفريقية وكأس العالم للأندية في المغرب هو آخر مشوار له مع الساحرة المستديرة. أبو تريكة الذي ولد في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة في السابع من نوفمبر عام 1978، وتخرج من قسم التاريخ بكلة الآداب بجامعة القاهرة، بدأ مشواره مع اللعبة منذ كان ابن 12 ربيعا ناشئا في نادي الترسانة، وتألق الماجيكو في صفوف الشواكيش حتى أصبح لاعبا في المنتخب الأوليمبي عام 1999 تحت قيادة حلمي طولان إلا أنه لم يشارك بشكل أساسي، وتم تصعيده إلى الفريق الأول بنادي الترسانة ليقوده في دوري القسم الثاني ويتوج هدافا له. وفي عام 2004 جذب أمير القلوب اهتمام الأندية حيث أصبح مطلوبا في نادي إنبي ثم تدخل نادي الزمالك في الصفقة بقوة، قبل أن يقتحمها الأهلي الذي تحول مساره تلقائيا نحو ناديه المحبوب بفضل نجمه وقدوته محمود الخطيب. وارتدى اللاعب الخلوق الرقم 22 بالفانلة الحمراء بعد اكتشافه أنه رقم باب النبي بالحرم المكي، وبزغ نجمه في القلعة الحمراء مبكرا حيث فاز بلقب الدوري 7 مرات ولقب الكأس 3 مرات وكأس السوبر المصري 4 مرات، كما فاز بلقب دوري أبطال إفريقيا 4 مرات ولقب السوبر الإفريقي مرتين وقاد الأهلي للتأهل لكأس العالم 4 مرات وتوج مع الفراعنة بلقب كأس الأمم الإفريقية مرتين في نسختي 2006 و2008 الذي كان عاملا أساسيا لتتوبج المنتخب بها. وعلى المستوى الشخصي توج بلقب أفضل لاعب في الدوري المصري مرتين، وتوج هدافا للدوري مرة واحدة وهدافا للبطولة الإفريقية مرة واحدة، واختاره الكاف مرتين أفضل لاعب داخل القارة الإفريقية حيث كان أول من توج بالجائزة منذ استحداثها عام 2008، كما فاز بعدة استفتاءات بأفضل لاعب إفريقي وأفضل لاعب عربي لعدد من المجلات والصحف الرياضية مثل المنتخب المغربي والهداف الجزائرية وسوبر الإماراتية والهدف الليبية. وتميز أبو تريكة بأهدافه الحاسمة في عدد من المناسبات وكان أشهرها هدفه في نهائى دوري أبطال إفريقيا عام 2006 أمام الصفاقسي التونسي، وهدفه أمام الكاميرون في نهائي كأس الأمم الإفريقية كما كان صاحب ركلة الحسم أمام كوت ديفوار في نهائي نسخة 2006، وتجاوزت أهدافه مع النادي الأهلى مئة هدف، كما دخل نادي المئة في بطولة الدوري المصري لينضم إلى أساطير الكرة المصرية بجوار محمود الخطيب وحسام حسن وطه الشاذلي وأحمد الكاس. وعلى المستوى الإنساني اختير أبو تريكة سفيرا للأمم المتحدة للنوايا الحسنة لبرنامج محاربة الفقر، وشارك في مباراة ودية مع النجم الفرنسي زين الدين زيدان والنجم البرازيلي رونالدو التي خصص دخلها للإنفاق على الفقراء. أما بالنسبة لمواقفه السياسية، فاشتهر ساحر الكرة المصرية بمواقفه الجريئة حيث شارك في ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأعلن دعمه للرئيس محمد مرسي خلال الانتخابات الرئاسية، كما أعلن رفضه القاطع للانقلاب العسكري على مصر في الثالث من يوليو الماضي والانقلاب على الشرعية. وتنتظر أمير القلوب مهمة جلب اللقب الإفريقي الثامن للأهلي والخامس له يوم الأحد المقبل أمام اورلاندو بايريتس الجنوب إفريقي، وأمامه فرصة الوصول بالأهلى للمرة الخامسة إلى بطولة كأس العالم للأندية.