تعليقًا علي التسريبات الأخيرة لعبد الفتاح السيسي، قال أحمد عبد الجواد، وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري- تحت التأسيس- إن هذه التسريبات تؤكد عدّة حقائق لا يمكن لأحد أن ينكرها، فهي تثبت أن ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب عسكري متكامل الأركان تم التخطيط له عقب الاطاحة بالمشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان. وأشار عبدالجواد، في بيان له، إلى أن التسريبات الأخيرة والسابقة ل"السيسي" تؤكد أن هذا الانقلاب ضعيف وهش للغاية، وأن بعض الجنرالات في الجيش المصري بقيادة "السيسي" يسعون بكل السبل للحفاظ علي حياتهم خشية تقديمهم للمحاكمة بدليل سعيهم الدءوب لتحصينهم في الدستور المزمع كتابته من قبل لجنة الخمسين الانقلابية، وأيضًا تؤكد أن جنرالات الجيش يسعون لحماية مصالحهم وامبراطوريتهم ليكون لهم دولة مستقلة داخل دولة تابعة وخاضعة لهم تأتمر بأوامرهم. وأوضح أن "هذه التسريبات أيضًا تؤكد أن السيسي هو شخص يبحث عن السلطة والشهرة، وأنه شخص يريد شعب تفصيل، لكننا نقول له إن الذي يقوم بالتمييز والفصل بين أبناء الشعب الواحد هي المؤسسة التي تقودها أنت الآن، ويا سيادة الفريق هناك فارق رهيب وجوهري بين أن يكون الجيش مؤسسة ضمن مؤسسات الدولة المصرية، وأن يكون هو المؤسسة المصرية الوحيدة". وأشاد عبد الجواد بالفترة التي تولى فيها الرئيس مرسي الحكم، معتبرًا أنها أفضل فترة في تاريخ مصر شهدت حرية غير مسبوقة في مجال الإعلام خاصة إذا ما رأينا حجب ووقف برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي باسم يوسف لمجرد أنه انتقد مؤيدي السيسي في حلقة وحيدة، بينما ظل طوال السنة التي حكم فيها "مرسي لم يغلق البرنامج أو يقدم للمحاكمة كما حدث. وتابع: "نحن في النهاية نقدم اعتذارا للسيد الرئيس محمد مرسي عما حدث معه، ونطالبه بالصبر والثبات كي يتم استعادة الثورة التي سرقها السيسي وأعوانه، ونقول للسيسي عار علينا أن يكون قائد الجيش المصري العظيم شخص مثلك".