وصل المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أمس الاثنين، إلى دمشق، المحطة الأبرز ضمن جولته الإقليمية، لتحقيق توافق بشأن عقد مؤتمر جنيف2 لحل الأزمة السورية. وقال الإبراهيمي في تصريحات نشرتها صحيفة فرنسية: إن الرئيس بشار الأسد يمكنه المساهمة في المرحلة الانتقالية بسوريا دون أن يقودها. وأضاف أن الكثير من المحيطين بالأسد "يرون في ترشحه (لولاية جديدة عام 2014) أمرا محتما، وهو يرى الأمر حقا مكتسبا (...) إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية". وأوضح أنه لا يمكن العودة إلى الوراء "يمكنه إذًا أن يسهم بشكل مفيد في الانتقال بين سوريا الماضي، وهي سوريا والده (الرئيس الراحل حافظ) وسورياه، وما أسميه الجمهورية السورية الجديدة". ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي الرئيس السوري وعددا من كبار المسئولين، وسط انتقادات سبقت زيارته من النظام والمعارضة، حيث حذره الأسد من الخروج عن إطار المهام الموكلة إليه، وطالبه بالتزام الحياد، في حين انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية دعوة الإبراهيمي لحضور إيران مؤتمر جنيف2. وتعد دمشق المحطة الثامنة من جولة الإبراهيمي التي شملت الدول الإقليمية المعنية بالأزمة في سوريا، وأبرزها إيران وتركيا ومصر والعراق وقطر، في محاولة لحشد التأييد الدولي لمؤتمر جنيف2 المتوقع انعقاده يوم 23 نوفمبر المقبل.