أكد الدكتور أسامة الأشقر، مدير مؤسسة فلسطين للثقافة، أنه سيأتى اليوم الذى ستدفع الفصائل الفلسطينية ثمن مواقفها من الأزمة في السورية، وسيكون الثمن المدفوع من رصيدها الشعبي في مخيمات سوريا ذات النصف مليون فلسطينى. وقال عبر " الفيس بوك :"لن تجد فلسطينياً في سوريا أو ممن هُجروا منها سيذكر أي فصيل بخير ، لأن الأزمة طاحنة جدا وهي أكبر بكثير جدا من قدرة الفصائل على احتمال نتائجها، فضلاً عن دول كثيرة لم تستطع أن تفعل شيئاً حتى إن بدرت منها مبادرات كثيرة لأن أحداً لا يستطيع أن يحمل همّ دولة سقطت وتمزق شعبها . وأضاف الأشقر: لحظة انجلاء الأزمة سيعيد الفلسطيني ترتيب مواقفه.. انجلاء الأزمة لا يعني الانتظار إلى حين استقرار الأمور في سوريا فهذا البلد ما زال مرشحاً لأزمة طويلة ومعقدة ، بل نتحدث هنا عن انجلاء الأزمة على المستوى الشخصيّ للاجئ أو المنفيّ حين يجد ملجأ أو مستقراً يشعر فيه بالأمان ويتاح له الكسب والقيام بواجباته نحو أسرته دون عوائق مهلكة . وأشار إلى أن هذه المرحلة صعبة جداً على المستوى الشعبي القادم ، ولن تنجو منه حتى القوى التي بذلت جهوداً كبيرة في استيعاب الكارثة وتخفيفها ، فهذه القوى ستعتبر عند هؤلاء مقصّرة جداً، وأنه كان بإمكانها أن تفعل الكثير لكنها لم تفعل.