اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عمرو حمزاوي أن الأحزاب والحركات ذات اللافتات الليبرالية واليسارية التي أيدت تدخل الجيش فى السياسة وعزله لرئيس منتخب وتعطيله لدستور أقر ديمقراطيا أبعدها عن المبادئ والقيم الديمقراطية وجعلها تساوم على هذه المبادئ، كما أن ) مشاركة ممثلي الليبراليين واليسار في سلطة الأمر الواقع وصمتت أغلبية أحزابهم عن التنديد بالقمع والقتل وانتهاك الحريات وإهدار حقوق الإنسان نزع عن هؤلاء المصداقية الأخلاقية والسياسية. وأضاف حمزاوي في مقالة اليوم بجريدة "الشروق" المصرية والذي جاء تحت عنوان " مصر بعد 3 يوليو 2013 لحظة فرز للحركة الديمقراطية" أنه مع ممارسة طيور الظلام وأصوات الدولة الأمنية والمتورطون الجدد لتزييف الوعى فى التهليل «للتفويض الشعبى» لوزير الدفاع وفى الترويج لمقولات كراهية وإقصاء الآخر وفى تبرير تجاوز سيادة القانون والعنف الرسمى وانتهاكات حقوق الإنسان وفى تخوين معارضى دهس الحق والحرية والديمقراطية بالأقدام وتخوين الأصوات والأقلام التى رفضت نزع الإنسانية عن مجتمعنا تخلى أغلبية الأحزاب الليبرالية واليسارية عن المبادئ والقيم الديمقراطية إلى موجة فاشية عاتية أضفت قبولا مجتمعيا على عودة الممارسات القمعية للدولة الأمنية وصنعت رواجا شعبيا لمقولات «الحرب على الإرهاب» و«الحل الأمنى كحل وحيد» و«إقصاء اليمين الدينى كضرورة» و«حقوق الإنسان والسلم الأهلى والعدالة الانتقالية كرفاهية لا تقدر عليها مصر وهى تواجه الإرهاب» وغيرها. واشار الكاتب أنه بعد 3 يوليو 2013 وعلى مدى الأشهر الماضية، ظهر عزل جدار سميك، مكوناته التخلى عن المبادئ والقيم الديمقراطية والمساومة على المصداقية الأخلاقية والسياسية وقبول نزع الإنسانية وانتهاكات الحقوق والحريات وتبرير ترتيبات سلطوية والخروج من التاريخ، أغلبية الأحزاب الليبرالية واليسارية عن الحركة الديمقراطية فى مصر. وخلص حمزاوي إلى أن مواصلة إعادة اكتشاف مواقع البدايات وتجديد خلايا النضال والفكر وممارسة النقد الذاتى وقراءة تجربة السنوات الماضية بدقة هى التحديات الراهنة للحركة الديمقراطية فى مصر وعليها سيتوقف مسارها المستقبلى الصعب.