ترددت أنباء قوية بين صفوف المتظاهرين بالسويس عن ارتقاء 5 شهداء من أنصار الشرعية في مظاهرات، اليوم الأحد 6 أكتوبر، إضافة إلى أكثر من عشرين إصابة بين المتظاهرين السلميين. وأفاد شهود عيان أن قوات الانقلاب من الجيش والشرطة قامت بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على مسيرة التحالف الوطني لدعم الشرعية، والتي خرجت بعد صلاة الظهر من مسجد حمزة بن عبد المطلب متوجهة إلى ميدان الأربعين.
وأوضح شهود العيان أن عددا من البلطجية قاموا باعتراض المسيرة في ميدان الترعة، وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، بينما قام عدد من الشباب ومنهم شباب الأولتراس بمطاردة البلطجية في الشوارع وإبعادهم عن المسيرة.
وأثناء تقدم المسيرة نحو ميدان الأربعين فوجئوا بقيام قوات الجيش والشرطة بإغلاق الميدان بالكامل، وقامت هذه القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المسيرة في محاولة لتفريقهم، إلا أن هذه المحاولة فشلت بسبب اتجاه الرياح الذي كان في صالح المتظاهرين.
وبعد صلاة العصر قامت هذه القوات بالتقدم نحو المتظاهرين، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، يرافقهم في ذلك مروحية تابعة لقوات الجيش قامت بإطلاق الرصاص الحي والغاز باتجاه المتظاهرين، كما قام البلطجية الذين خرجوا من الشوارع الجانبية بإلقاء الحجارة على المتظاهرين الفارين من الاشتباكات.
وقد أكد شهود عيان سقوط عدد من الشهداء ما يقرب من 5 شهداء وأكثر من 20 مصابا تم نقلهم إلى المستشفيات، ومنها مستشفى السويس العام ومستشفى حوض الدرس، وقد قامت قوات الجيش بالانتشار في الشوارع الرئيسية، والقيام بعمليات تفتيش واسعة في السيارات والمارة.
من جانبه أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية التجمع والعودة أمام مسجد سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب قبل أن يعلن انتهاء الفعاليات، اليوم، والتجمع غدا امام مشرحة السويس للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الذين سقطوا.