أكد المستشار وليد الشافعي أحد قيادات تيار استقلال القضاء أن الشباب الطاهر الذي ضحى بحياته في ميدان التحرير في ثورة 25 يناير، لم يتخيل أنه قدم حياته نظير عودة النظام الذي أسقطه وبصورة أبشع منه وأعتى، قائلا:"رحم الله جميع شهداء مصر الذين لا يعلمهم إلا هو ووهب مصر حريتها بحق الدماء الطاهرة". وأضاف في تدوينة على الفيس بوك تعليقا على العبارة الشهيرة لقائد الانقلاب العسكري الدموي: "وبكرة تشوفوا مصر كلمة قيلت وكان الكثير يحسبها وعد بدولة العلم والتقدم والديموقراطية والحرية والكرامة الإنسانية والعدل والمساواة ، فإذا هي في الحقيقة عكس ذلك تماما تهديدووعيد كما توضح حركة اليد لقائلها وما خفي كان أعظم.. اللهم عليك بمن ظلم ويظلم وسيظلم وارحمنا من الظالمين". وتعليقا على مظاهرات 30 يونيو ومشاركة ثوار 25 يناير فيها، قال الشافعي:"انقلب الثوار على مبادئ الديموقراطية وألياتها وتنازلوا عن حريتهم التي هي أعز ما يمتلك الإنسان ووضعوا يدهم في يد النظام السابق المتجزر في كل المؤسسات والجهات السيادية التي تلقفت حملة تمرد بالرعاية والإرشاد والتمويل مما مكنها كما تزعم من جمع ثلاثة وعشرين مليون توقيع في أيام معدودات وكان الميعاد الذي ضربته ليجتمعوا سويعات قليلة محتفلين بالأعلام والبالونات والألعاب النارية والليزر وتحلق فوقهم طيارات القلوب والكرنفالات فسقط النظام بقوة قادر واصبحت ثورة وليس مدا ثوريا كما حاول البعض أن يخدع بعض الثوار". وحول فترة حكم الرئيس مرسي قال: "ولم يقدر الإخوان على إدارة الدولة بمفردهم وسط ما كان يحاك لهم كل وقت من أسباب الفشل وقلة خبرة وعدم سابقة قيادة وإبعاد الشباب عن المشهد على الرغم أنهم الوقود الذي يحرك آلة الوطن المخربة، وجاء دور الدولة العميقة بأجهزتها السيادية ورجال أعمالها وإعلامها وغيرهم بكافة مؤسسات الدولة ليظهروا أخطاء الحكم في أبشع صورة تظهر الخطأ خطيئة والسهو تعمد وقلة الخبرة معصية لا تغتفر وتسلط الضوء على السلبيات فقط دون ذكر لأي إيجابية وبدأ الثوار حلفاء الأمس يرون في ذلك مخرج مناسب من حكم لا يقبلون بإستمراره حتى لو جاء بديموقراطية سعوا إليها وقتها".