أدان المستشار وليد الشافعي - رئيس محكمة الاستنئاف وأحد المعارضين السابقين للرئيس الشرعي محمد مرسي- تخلي بعض القوي الثورية عن الحرية والديمقراطية بسبب خلافاتها مع جماعة الاخوان المسلمين ، مؤكدا ان بعض هذه القوى وقعت في خديعة اسفرت عن اعادة النظام الذي اسقط في 25 يناير. وقال في تدوينات علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": " لم يكن يتخيل الشباب الطاهر الذي ضحى بحياته في ميدان التحرير أنه قدم حياته نظير عودة النظام الذي أسقطه وبصورة أبشع منه وأعتى رحم الله جميع شهداء مصر الذين لا يعلمهم إلا هو ووهب مصر حريتها بحق الدماء الطاهرة". وأضاف شافعي: "بعض من كنا نحسبهم من الثوار الاحرار الذين كانوا يصرخون ضد الظلم والإستبداد الذي جعل مصر تعيش في قرن غير الذي تعيشه أغلب الدول التي أنطلقت بالحرية والديموقراطية إلى القرن الحادي والعشرين بسرعة الصاروخ ، هؤلاء كانوا يحلمون بالحرية ويتنفسونها حتى يحيا الشعب حياة كريمة ويتخلص من عصور الإستبداد لافتا الى ان ثورة 25 يناير المجيدة نجحت في زحزحة المستبد عن عرش مصر بعد أن قضى ثلاثين عاما لم تتقدم البلاد خطوة للأمام في أي من المجالات. وتابع ثم جاء المجلس العسكري فأدار مرحلة ضبابية شعر بها هؤلاء جيدا وكان الواضح أن المجلس الذي تسلم السلطة ليدير البلاد للوراء، ولكنه سلم السلطة للإخوان بعد إنتخابات نزيهة شهد العالم بها ، ولكن وجاء دور الدولة العميقة بأجهزتها السيادية ورجال أعمالها وإعلامها وغيرهم بكافة مؤسسات الدولة ليظهروا أخطاء السلطة الحاكمة في أبشع صورة بحيث تظهر الخطأ خطيئة والسهو تعمد وقلة الخبرة معصية لا تغتفر وتسلط الضوء على السلبيات فقط دون ذكر أي إيجابية". وحول رؤيته لما حدث في 30 يونيو أوضح ان : الثوار حلفاء الأمس بدأوا يرون في ذلك مخرجا مناسبا من حكم لا يقبلون بإستمراره حتى لو جاء بديمقراطية سعوا إليها، وقتها إنقلب الثوار على مبادئ الديمقراطية وآلياتها وتنازلوا عن حريتهم التي هي أعز ما يمتلك الإنسان ووضعوا يدهم في يد النظام السابق المتجزر في كل المؤسسات والجهات السيادية التي تلقفت حملة تمرد بالرعاية والإرشاد والتمويل مما مكنها كما تزعم من جمع ثلاثة وعشرين مليون توقيع في أيام معدودات وكان الميعاد الذي ضربته ليجتمعوا سويعات قليلة محتفلين بالأعلام والبالونات والألعاب النارية والليزر وتحلق فوقهم طيارات القلوب والكرنفالات فسقط النظام بقوة قادر واصبحت ثورة وليس مدا ثوريا كما حاول البعض أن يخدع بعض الثوار ". وردا علي التعليقات التي اعربت عن دهشتها من تغير موقف المستشار الشافعي قال في حق الرئيس مرسي : "يكفي أنه لم يلاحق أحد سبه علنا ولم يغلق قناه تليفزيونية أو صحيفة وكنت أنتقده شخصيا لأكثر من مرة ثم أذهب لبيتي آمن لا تلاحقني البلاغات ولا أتهم بأنني من الفلول ". وأشار الي أن "عصر الحريات الحالي ..أغلق القنوات التي تعارضه وداهم الصحف ولاحق كل من يختلف معه بالبلاغات والزج في غياهب السجون وغير ذلك من إنتهاكات قد تصل إلى حد الإغتيال المعنوي حتى يخرس الجميع ولا يعلو صوت فوق صوت الفرعون الأعظم".