أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أن حصيلة الضحايا برصاص قوات التدخل السريع خلال فض اعتصام “القيادة العامة” بالسودان ارتفعت إلى 60 قتيلا، وبينما دانت 67 منظمة عربية مجزرة فض الاعتصام الخرطوم، يجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في السودان. وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية أن عدد الضحايا في أنحاء البلاد بلغ 60 قتيلا، وأنهم سقطوا برصاص قوات التدخل السريع التي يقودها عضو المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بحمديتي. الرصاص الحي ويأتي بيان اللجنة بعد مرور أقل من يومين على فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم، مما أدى لسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى والمصابين. وشددت 67 منظمة حقوقية عربية على استنكار “جريمة مجزرة المجلس العسكري في الخرطوم”، والتي استهدفت المعتصمين السلميين فجر الاثنين الماضي. وطالبت المجتمع الدولي بحماية المدنيين وعدم الاعتراف بالانقلاب العسكري. وجاء في البيان أن “مليشيات المجلس العسكري الانقلابي” أطلقت الرصاص الحي على المعتصمين السلميين فقتلت أزيد من 30 مواطنا وأصابت المئات، كما اعتقلت 120 متظاهرا. ومن بين هذه المنظمات، مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان، وجمعية الحقوقيين الأردنية، والتنسيقية المغاربية لحقوق الإنسان، واللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس، ومركز القدس لحقوق الإنسان والمساعدة القانونية، ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان، ومعهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان، والمركز الدولي لدعم الحقوق والحريات بسويسرا. وطالب الموقعون على البيان المجلس العسكري بتسليم الحكم إلى سلطة انتقالية بقيادة مدنية، “ووضع حد فوري لمحاولات المماطلة وخداع الشعب والمجتمع الدولي والادعاء المزيف بالانحياز لثورة الشعب، وقيامه باتخاذ قرارات وإجراءات ليست من صلاحياته، إضافة لنسج علاقات خارجية دون تفويض شرعي من الشعب”. عزل العسكر ومن جانبه أعلن تجمع المهنيين السودانيين، مساء الثلاثاء، رفضه “القرارات المعلنة عبر السلطة الانقلابية جملة وتفصيلاً”، داعياً كل الدول والمنظمات إلى “عزل ووقف التعامل مع المجلس العسكري ومحاصرة أعضائه الوالغين في العنف والقتل والجرائم ضد الإنسانية امتداداً لما يحدث في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق”.