قالت وكالة “رويترز” إن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني أعلن النفير العام والتأهب الأمني بعد ساعات من إعلان مليشيات الكرامة بقيادة خليفة حفتر التحرك في اتجاه الغرب. وتدعي مواقع إخبارية أمريكية “تلفزيون الحرة” و”راديو سوا” أن مليشيات حفتر التي تتلقى تمويلا من السعودية والإمارات ودعما لوجستيا مصريا تسمى “الجيش الوطني الليبي” وأصدر حفتر بيانا أكد فيه أنه حرك وحداته لقتال من اسماهم “الميليشيات المسلحة والإرهابيين” حسب وصفه. وقالت “الوحدة الإعلامية لقوات شرق ليبيا” المعبرة عن “الكرامة” ويقودها حفتر الأربعاء إن العديد من الوحدات العسكرية تحركت إلى المنطقة الغربية لتطهيرها! وأصدرت “الوحدة الإعلامية” تسجيل فيديو لقافلة تضم مركبات مدرعة وشاحنات عليها أسلحة ثقيلة. وقال محللون محايدون إن حمام دم ينتظر ليبيا في الوقت الحالي وقال “عاشق معمر القذافي ليبيا”: “مليشيات خليفة حفتر ستكتب نهايتها على أبواب طرابلس .. كلامي لايعني تزكية لمليشيات 17 فبراير لكن الفبرايريين يعتقدون بقداسة نكبتهم ويعتقدون بأن الدفاع عنها جزء من شخصياتهم أما جنود حفتر أحفاد موسوليني الذين رقصوا لساركوزي في بنغازي 2011 لايدفعهم سوى المال السعودي والإماراتي”. استعداد مبكر وأعلنت قوة حماية طرابلس في وقت سابق اتفاق المناطق العسكرية الوسطى والغربيةوطرابلس على تشكيل قوة تحت قيادة موحدة، في محاولة لتأمين العاصمة ومحيطها. وتفيد تقارير إعلامية أن العاصمة طرابلس تشهد منذ أيام تحركات وحشوداً عسكرية للميليشيات المسلحة، وقال سكان محليون إنهم شاهدوا أرتالاً عسكرية تتحرك في معظم أرجاء المدينة بشكل مفاجئ لاسيما في المنطقة الجنوبية للعاصمة. يأتي ذلك قبل 10 أيام على موعد الملتقى الوطني الجامع الذي تشرف عليه الأممالمتحدة في مدينة غدامس للتوصل إلى تسوية للأزمة الليبية وتهيئة الأوضاع للذهاب للانتخابات. غوتيريش في ليبيا وتتزامن العملية العسكرية التي أوقدها خليفة حفتر على مشارف طرابلس العاصمة، مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى ليبيا الأربعاء برفقة ممثله الخاص رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم غسان سلامة قادمين من العاصمة المصرية القاهرة. وقال غوتيريش عبر حسابه على موقع تويتر “وصلت للتو إلى ليبيا، ملتزما تماما بدعم العملية السياسية التي تقودها ليبيا نحو السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي”!. في وقت يترقب فيه ليبيون الملتقى الوطني الجامع المزمع انعقاده منتصف أبريل الجاري والذي تقرر بدافع من المجموعة الدولية وجهود الأممالمتحدة. الللافت في تصريحات أنطونيو غوتيريتش أنه أشار في مؤتمر صحافي بعد مشاركته في لقاء اللجنة الرباعية بشأن ليبيا (الأممالمتحدة، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، الاتحاد الأفريقي) على هامش القمة العربية ال 30 في تونس إلى وجود مؤشرات قد تفضي إلى توصل السراج وحفتر في سابقة من نوعها “إلى حل الخلاف بشأن قيادة الجيش”. السعودية والليبيون وشهد 27 مارس الماضي، لقاء بين الملك سلمان وخليفة حفتر في الرياض في سياق لقاء مواز بين محمد بن زايد وعبدالفتاح السيسي في الاسكندرية، ويعتقد الليبيون أن لقاء سلمان حفتر لم يكن للحصول على ضمانات بشأن دعم الأمن والاستقرار في ليبيا. وإنما كما يقول حساب “مستشار الأمير محمد بن نايف” السعودي أن “استقبال الملك سلمان للجنرال الليبي خليفة حفتر؛ في الواقع، ليبيا لا تشكل أية أهمية استراتيجية بالنسبة للمملكة ، توجيه دعوة رسمية لشخصية جدلية، لا تربطنا مع الدولة التي تمثلها علاقات استراتيجية، إنما هو ذوبانٌ في بوتقة السياسة الخارجية الإماراتية ولا شيء سواه”. فيما هاجم الشيخ صادق الغرياني مفتي ليبيا، النظامين السعودي والإماراتي واتهمهما بدعم خليفة حفتر ومساعدته في ارتكاب جرائم حرب ضد المواطنين الليبيين، معتبرا أنهما نظامان خنجر مسموم في ظهر الأمة. وكان الغرياني”، المقيم بتركيا، دعا في وقت سابق إلى الوقوف عسكريا ضد خطر حفتر الإنقلابي في محاولة الاستفراد بحكم ليبيا وإعادتها لعهود الظلم في إشارة لمعمر القذافي. مفتي ليبيا: خليفة حفتر سيغزو جنوب #ليبيا بمرتزقة أفارقة، ومال فاسد مصدره السعودية والإمارات. لمن يسأل أين تذهب ثروات البلاد؟ تذهب لدعم الفجرة وزراعة الفتن في بلاد المسلمين !! pic.twitter.com/p2JzaKV6Uk — بن قفيط (@bin_kfit) April 3, 2019