أعربت حركة “نساء ضد الانقلاب” عن استنكارها لمواصلة ميلشيات العسكر جريمة الإخفاء القسري لطالبة كلية الآداب جامعة الزقازيق “آلاء السيد علي إبراهيم”، والتي تم اختطافها من قبل قوات أمن الانقلاب يوم 16 مارس 2019 أثناء تواجدها بالجامعة. وقال شهود العيان من الطلاب، إن قوات أمن الانقلاب اعتقلتها واقتادتها لجهة غير معلومة دون أن تذكر أسباب ذلك، ورغم البلاغات والتلغرافات التي تم تحريرها من قبل أسرتها المقيمة بالحسينية بمحافظة الشرقية، إلا أنه لم يتم التعاطي معها، بما يزيد من الخوف والقلق على سلامتها. كما أدانت الحركة- اليوم عبر صفحتها على فيس بوك- استمرار منع الزيارة عن “سمية ماهر حزيمة”، رغم مرور أكثر من 17 شهرًا قضتها بين الاختفاء القسري والحبس الاحتياطي، منذ اعتقالها في 17 أكتوبر 2017، وحبسها على ذمة القضية الهزلية رقم 955 لسنة 2017 حصر أمن دولة، والمعروفة إعلاميًا ب”التخابر مع تركيا”. وكتبت الحركة “527 يومًا بدون زيارة واحدة!”، تحت هاشتاج “عايزين نزور سمية” الذى أطلقه رواد التواصل الاجتماعي مؤخرًا للمطالبة بوقف الانتهاكات بحق سمية ورفع الظلم الواقع عليها. ومنذ اعتقال سمية ماهر، 25 عامًا، بكالوريوس علوم جامعة الأزهر، كيميائية بمعمل تحاليل، وهى تعانى من احتجازها في حبس انفرادي بمقر احتجاز غير قانوني، تم فيه منعها من التواصل مع ذويها ومحاميها أو عرضها على أطباء، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية. وظهرت سمية في نيابة أمن الانقلاب العليا خلال التحقيق معها بعد 67 يومًا من الإخفاء القسري، إلا أن مقر احتجازها ظل غير معروف، ما دفع زوجها حسام أحمد توفيق هارون إلى التقدم بالدعوى القضائية رقم 4618 لسنة 72ق، بمجلس الدولة، ضد وزير الداخلية بحكومة الانقلاب بصفته، لإلزامه بالإفصاح عن مكان احتجاز زوجته سمية ماهر حزيمة. وبعد مرور 10 شهور على اعتقال سمية، ظهرت في سجن النساء بالقناطر الخيرية، إلا أن أهلها لم يتمكنوا من زيارتها منذ اعتقالها في 17 أكتوبر 2017 حتى الآن، حيث تمنع وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب عنها الزيارة حتى الآن، بالمخالفة لقانون العقوبات الذي يوجب السماح بالزيارة مرة كل أسبوع للمحبوسين على ذمة التحقيقات. كما أن النيابة تعنّتت مع المحامين خلال حضور الجلسات الأولى مع سمية، ومنعتهم من التحدث معها بالرغم من اختفائها قسريًّا لأكثر من شهرين، ولم تسمح بحضور جميع المحامين والذين قدموا أكثر من طلب للنيابة؛ لتمكين والدتها من رؤيتها فقط، ولكن تم رفض الطلب.