بعد ساعات من استشهاد 49 مسلما في هجوم على مسجدين في نيوزيلندا، تعرض رجل لاعتداء “بمطرقة” خارج مسجد شرق لندن. وقال شهود، وفقا لصحيفة الإندنبندنت البريطانية: إن مجموعة من 3 أشخاص صاحوا أمام المسجد بألفاظ مسيئة للإسلام قبل وقوع الحادث. وأضاف الشهود أن الأشخاص الثلاثة وصفوا من يحضرون صلاة الجمعة بالإرهابيين،وخرج أحد الأشخاص الثلاثة من سيارته بمطرقة وأصاب الضحية البالغ من العمر 27 عاما بجروح في رأسه قبل أن يتم نقله للمستشفى. بيضة للعنصري وفي عفوية عفوية، تلقى السيناتور الأسترالي فريزر أنينج إهانة عن طريق كسر أحد الأطفال بيضة على رأسه خلال مؤتمر صحفي عقده لتبرير الهجوم الإرهابي مسجدي نيوزيلندا. كان السيناتور، الذي لديه تاريخ من التعليقات العنصرية، يتحدث عندما فاجأه فتى بهجوم ببيضة كسرها على رأسه، فاستدار الرجل سريعًا، وشرع بضرب الفتى الذي هاجمه، ليتدخل الحضور لإبعاد الطرفين عن بعضهما لحين وصول الشرطة التي اعتقلت الفتى. السيناتور أنينج كان قد أصدر بيانًا الجمعة يقول فيه: إن “السبب الحقيقي لإراقة الدماء” في نيوزيلندا كان “برنامج الهجرة الذي سمح للمتعصبين المسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا”، وأنه أبرز “الخوف المتزايد داخلنا من الوجود الإسلامي المتزايد”. وأثارت تعليقاته الغضب في جميع أنحاء البلاد، وحاز طلب على الإنترنت يدعو إلى عزله من البرلمان أكثر من 265000 توقيع في غضون 24 ساعة. استفزاز المجرم في سياق متصل، مثل الإرهابي القاتل برينتون تارانت منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، اليوم السبت، أمام القضاء لسماع أقواله في المجزرة التي قتل بها العشرات، وتعمّد رغم أغلاله إثارة المسلمين واستفزازهم بحركة يده بعلامة يستخدمها اليمينيون العنصريون والنازيون الجدد للتعبير عن أن “المنتمين للعرق الأبيض هم أسياد كل البشر من الأعراق الأخرى”. مؤسس المسجد وأصيب الأردني محمد عليان مشيّد مسجد “النور” في نيوزيلندا خلال الجريمة، فيما استشهد نجله “عطا”، وقال ابن عم المصاب أن “عليان” هو مشيد مسجد “النور”، موضحا أنه كان يؤم المصلين في المسجد وأحيانا يخطب فيهم. وأشار إلى أن “محمد موجود في نيوزيلندا منذ عام 1992 وحاصل على جنسيتها، وكان يعمل بمكتب استشارات وابنه في شركة كومبيوتر”. وبين أن إصابة محمد جاءت في يده وحالته جيدة، فيما إصابة ابنه عطا كانت بليغة أدخل إثرها للعناية المركزة، قبل أن يلفظ أنفاسة.
