قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن سلطات الانقلاب ممثلة بالقوات المسلحة وقوات الأمن تعامل المواطنين كأعداء، مشيرة الى ان كل شخص أو قرية أو مدينة يحدث فيها إحتجاجات أو تبدي تأييدا لعودة الرئيس محمد مرسي يتم التعامل معه باستعمال القوة المفرطة والمميته واكدت المنظمة فى بيان لها ان قوات الانقلاب ترتكب المجازر وتعتقل الآلاف وتدفع بالقوات الأمنية والعسكرية برا وجوا لتحاصر مدنا وقرى بأكملها لمواجهة المتظاهرين السلميين بحجة تطهير المكان من البؤر الإرهابية،تبدأ القوات بمحاصرة المكان وتفرض حظر التجول وتطلق النار والغاز المسيل للدموع وتقتل وتعتقل وتداهم البيوت وتتلف محتوياتها وتنهبها وكأن المواطنين العزل يواجهون قوة احتلال. وأوضح البيان انه في سيناء منذ اللحظة الأولى للأنقلاب بدأت عمليات أمنية وعسكرية لا زالت مستمرة ضد المواطنين العزل وقبل أيام تمت محاصرة قرية دلجا بإلمنيا وفرض حظر التجول عليها حيث قامت قوات الأمن والجيش بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع بكثافة مما أدى إلى إصابة عدد كبير بالخرطوش والرصاص والإختناق بالغاز واعتقال أكثر من 100 مواطن ، وجهت لحوالي 90 منهم تهما تضمنت حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة والتحريض على القتل والشروع فيه بقصد الإرهاب والبلطجة والإنضمام إلى عصبة الغرض منها مقاومة السلطات والسكان بالسلاح واستعراض القوة، وإضرام النيران وإتلاف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة . وتابع البيان :" صباح الخميس كان المصريون على موعد مع حصار جديد حيث دفعت السلطات بقوات عسكرية وأمنية مدججة بكل أنواع الأسلحة برا وجوا حيث حاصرت مدينه كرداسة وفرضت حظر التجوال وبدأت بإطلاق النار الكثيف من على أسطح المنازل والغاز المسيل للدموع مما أدى الى وقوع إصابات ومقتل ضابط شرطة،كما قامت قوات الأمن بمداهمة المنازل وتحطيم محتوياتها وسرقة الأموال وأشعلت النيران في منازل فارغة من سكانها منها على سبيل المثال فيلا المواطن خالد إمبابي كما اعتقلت العشرات من النساء والرجال". وكشفت المنظمة انه وفقا لشهود عيان منذ اللحظات الأولى للإعتقال تم ضرب المعتقلين وسبهم وشتمهم وسحلهم في الشوارع وجرهم إلى عربات الترحيل . وحول مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة اشار البيان :الى روايات متضاربة من الدكتور هشام عبد الحميد المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي حيث أعلن أن سبب وفاة فراج مقذوف ناري اخترق جانبه الأيمن، واستقر في جدار الصدر، وأن المقذوف (أطلق من طبنجة 9ملم)، من مسافة قريبة من مكان وجوده. لكن عاد ونفى ذلك ، واكد وجود ضغوط على الجهات القضائية لفبركة الأحداث مما يدعو إلى الإستنتاج أن مقتل فراج كان إما عن طريق الخطأ من أحد الضباط أو الجنود أو أنه حادث مدبر لاستخدامه في التصعيد ضد المعارضين للإنقلاب . وقالت المنظمة أن استخدام الحل الأمني والعسكري مع المتظاهرين السلميين يولد الرغبة بالإنتقام والثأر على وجه الخصوص عندما تتعامل السلطات الأمنية والعسكرية مع قطاع عريض من المواطنين بوحشية على أنهم أعداء. ودعت مجلس حقوق الإنسان المنعقد في دورته الحالية إلى إدراج حالة حقوق الإنسان في مصر على جدول أعماله وأن يشكل لجنة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها قادة الإنقلاب العسكري. كما دعت دول العالم وعلى وجه الخصوص دول الإتحاد الأوروبي الى أن تنتصر لقيم ومباديء حقوق الإنسان السامية وأن تكون وفيّةً للمواثيق والمعاهدات التي تؤكد على حقوق أساسية لا يمكن انتهاكها حتى في حالات الطواريء،وهذه الحقوق يتم انتهاكها بشكل منهجي في مصر .