بدأت منى المصري - زوجة أحمد عبدالعاطي "مدير مكتب الرئيس الشرعي محمد مرسي" - حديثها عن معاناتها اليومية بعد اعتقال زوجها بقولها: "ذل و ظلم لا يمكن أن يوصف". وقالت، في مداخلة لها مع الجزيرة مباشر مصر: تبدأ رحلة المعاناة مع محاولة استخراج تصاريح الزيارة، والتي لا تتجاوز دقائق معدودة نشعر بعدها أننا لم نره ولم نطمئن عليه بعد. وأضافت: رغم أن الحكومة الانقلابية تنفي وجود معتقلين سياسيين وأنه زوجي تحول من معتقل سياسي لسجين جنائي، على حد زعمهم بعد تلفيق عدد من التهم له، إلا أنهم في السجن يعاملونه كعدو أو جاسوس، فيقومون بإعطاء الأولوية في الزيارة للسجناء الجنائيين الذين تمتد زياراتهم إلى ساعة وأكثر، بينما تنتهي زياراتنا بتعنت رجال الأمن بعد دقائق قليلة؛ ويمنع عن زوجي إدخال كل شئ، كالقلم مثلا، خوفا من أن يكتب أو يدون، ومع ذلك أجده متفائلا مستبشرا كلما زرته و يؤكد لي أن الظلم حتما سينتهي. واختتمت المصري تصريحاتها قائلة: زوجي هو الابن الوحيد لوالديه اللذان يعانيان من أمراض تحرمهما القدرة على المجئ إلى لقاهرة لزيارته، لأنهما يقيمان في الشرقية، فطلبا فقط أن أتواصل معهما بالهاتف وأنا معه في الزيارة ليطمئنا عليه، وبالطبع قوبل طلبنا برفض قاطع.