في تأكيد لجدية المساعي التركية للبحث عن جميع الأدلة التي تؤكد تورط النظام السعودي في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول التركية؛ كشفت الشرطة التركية لأول مرة عن صورة قالت إنها تعود لأحد المتعاونين المحليين في جريمة قتل خاشقجي، وأضافت تقارير الشرطة التركية أنه من المحتمل أن تكون جثة الصحفي السعودي قد حرقت بعد أن تم تقطيعها. يعزز هذه الفرضية أن شرطة إسطنبول ذكرت، في تقريرها، أنه عثر على بئرين في منزل القنصل العام تم إشعالهما عن طريق الغاز والحطب. وبحسب تقرير لصحيفة “يني شفق” التركية، اليوم الخميس 14 فبراير 2019م، فإن فريق قتل خاشقجي يستطيع القضاء بشكل كامل على الحمض النووي في فرن تصل درجة حرارته إلى ألف درجة، وهي كفيلة بمحو كافة ذرات الحمض النووي. ويرجح التقرير أن مسئولي الأمن يتوقعون احتمالية حرق جثة خاشقجي بعدما تم تقطيعها. وأكد التقرير أنه تم تنظيف الأماكن في القنصلية، وفي منزل القنصل بعد الجريمة لطمس الأدلة. وبحسب ما ذكر التقرير عن تقديرات الأمن التركي في إسطنبول بأنه لو قام موظف في القنصلية بالتبليغ عن وجود شخص ينتظر خاشقجي في الخارج لكانوا استدرجوا خديجة جنكيز بأية حجة وقتلوها. ونقلت صحيفة «تي آر تي» التركية أيضا عن تقرير الشرطة، أن تقديرات الأمن التركي في إسطنبول كانت ترجح أن خديجة جينكيز، خطيبة خاشقجي، ستكون الضحية الثانية في قضية القتل. ووفقا لصحيفة «يني شفق» التركية، فقد نشرت إدارة شرطة إسطنبول، لأول مرة، صورة لأحد المتعاونين المحليين بجانب الشخص الذي ارتدى ملابس خاشقجي، والذي كان يمثل دور شخصية خاشقجي أمام كاميرات المراقبة الأمنية ليعطي دليلًا على أن خاشقجي خرج من باب القنصلية السعودية في إسطنبول. وأضافت الصحيفة التركية، أن الصور التي تم نشرها تظهر أن كيس ملابس شبيه خاشقجي، مصطفى المدني، كانت بيد المتعاون المحلي. وفي الأيام الأولى بعد قتل خاشقجي، صرحت السعودية بوجود متعاون محلي، لكن الإدارة السعودية لم تقدم أي بيان أو تعاون بالرغم من جميع دعوات تركيا. وقد نشرت شرطة إسطنبول الصورة في عام 2018، ولكن تقول الصحيفة التركية، هذه المرة الأولى التي تفصح بها وتقول إنها صورة المتعاون المحلي وتشاركها للرأي العام.