تواصل فرق التحقيق التركية ، عمليات التفتيش في قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشجقي" داخل قنصلية بلداه بإسطنبول في 2 أكتوبر الجاري ، في محاولة لتحديد مكان الجثة ، عقب الاعتراف السعودي الرسمي بمقتله ولكن أرجعوا القتل إلى "شجار" نشب بين الصحفي وآخرين داخل مقر القنصلية . وفي تفاصيل جديدة أخرى، قالت صحيفة "يني شفق"المقربة من السلطات التركية ، اليوم الجمعة 26 أغسطس إن "عملية قتل خاشقجي وتقطيع جثته استغرقت ساعتين"، موضحة أنه "جرى تقطيع الجثة إلى ثلاثة أجزاء وتم وضعها في حقائب، لإخراجها من القنصلية السعودية". وذكرت الصحيفة أنه "تبين من خلال التحقيق التركي أن 90 بالمئة من جثة خاشقجي لم يكن ممكنا نقلها إلى خارج تركيا"، مضيفة أن "فحص الحمض النووي أثبت وجود آثار لجثة خاشقجي في إحدى السيارات الدبلوماسية التابعة للقنصلية السعودية، ويعتقد أنه جرى استخدامها لنقل الجثة إلى منزل القنصل السعودي محمد العتيبي، الذي يبعد عن مبنى القنصلية 300 متر". ولفتت إلى أن "الاعتقاد السائد لدى فرق التحقيق التركية أنه ربما تم إلقاء جثة خاشقجي في بئر الماء الموجود في حديقة منزل القنصل السعودي"، منوهة إلى أن "تقرير الشرطة يظهر أنه تم إعداد خطة معدة بالكامل للحادثة، وتم إبلاغها لموظفي القنصلية السعودية المتواجدين عند الباب". وأكدت صحيفة "يني شفق" أن "هناك أخطاء وقعت بسبب حالة الذعر بين الموظفين، ما أدى إلى فشل الخطة"، مشيرة إلى اعتراف النيابة العامة السعودية الخميس، بأن "المشتبه بهم في قتل خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".