قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن بعض من وصفهم بالخونة والعملاء استغلوا الضائقة المعيشية لتخريب البلاد وخدمة أعدائه، مشددا على أن بلاده لن تركع لأحد. وفي خطاب ألقاه أمام تجمع لأنصاره بولاية الجزيرة تعليقا على انتفاضة الغلاء، أكد البشير سعي حكومته لإنجاز إصلاحات اقتصادية. وفي سياق متصل نقلت صحيفة السودان اليوم عن القيادي بحزب المؤتمر الحاكم محمد مصطفى الضو قوله إن بلاده رفضت عرضا من دولة لم يسمها يقضي بتقديم مساعدات مادية للمساهمة في الخروج من الأزمة الحالية مقابل قطع العلاقات مع قطر وتركيا. وفي المقابل، دعا تجمع المهنيين في السودان إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة، تبدأ من ميدان أبو جنزير وسط العاصمة صوب القصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب نظام الرئيس عمر البشير بالتنحي. وعلى الصعيد الدولي أعربت كل من المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة والنرويج عن قلقهم إزاء أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات. بدوره كشف صالح غريب الكاتب والحلل السياسي، عن الدولة التي عرضت تقديم مساعدات للسودان مقابل قطع العلاقات مع قطر وتركيا. وأضاف غريب في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين” أن الإمارات هي من عرضت ذلك وبدعم من السعودية، مضيفًا أن الإمارات والسعودية تسعيان منذ 5 يوليو للضغط على عدد من الدول الإفريقية الأسيوية لقطع العلاقات مع قطر. وأوضح غريب أن السودان لديها علاقات متميزة مع قطر وتركيا، وهو ما يغضب السعودية والإمارات، وهو ما أشار إليه البشير في خطابه، متوقعا استمرار الضغط الإماراتي على السودان حتى رحيل البشير.