توقع المهندس حاتم عزام - نائب رئيس حزب الوسط - أن تستمر الحلول الأمنية لواجهة المشهد السياسي المصري على يد الإنقلابيين، قائلا: طالما ظل الانقلاب سيظل قانون الطوارئ مفعلا، بسبب رعبهم الكبير من المظاهرات التي تخرج حتى اليوم و تكسر انقلابهم و حظر تجولهم. وأضاف - في حواره مع "الجزيرة مباشر مصر" - أن الانقلابيون، وإمعانا في القمع، أصدروا قرارا بمنح الضبطية القضائية للإداريين بالجامعات، وهددوا الطلاب بالمحاكمات و الفصل، مما يؤكد أننا أمام سلطة مرتعشة تخشى من إطلاق الحريات، وذلك في أكبر تفنيد لمزاعم أن 30 يونيو ثورة، لأن الثورات تأتي بالحريات و الثورات المضادة هي التي تأتي بالقمع و الطوارئ و الاعتقالات، وهو ما تشهده مصر الآن. وتابع: لابد أن نفرق بين ما يحدث في المحافظات الرافضة للانقلاب و بين ما يحدث في سيناء من مشكلات أمنية، لأن خلط الأوراق بينهما هو ما يريده السيسي، فهم يريدون أن يقولوا للعالم أن ما يحدث في سيناء هو نفسه ما يحدث في كل مصر بزعم أن المتظاهرين السميين إرهابيون؛ و قال متهكما: عادل حبارة أوقف 25 جندي مصري في طابور الصباح ثم قتلهم و انصرف بهدوء؛ فهل يعقل أن يقتل وحده كل هذا العدد من الجنود؛ كما أن رواية الداخلية عن تبني منظمة أنصار بيت المقدس لمحاولة اغتيال وزير الداخلية غير مقنعة على الإطلاق ولا تستند لأي دليل أو توثيق؛ و مع ذلك هذان دليلان كاملان على أن حوادث الإرهاب التي تحدث لا علاقة لها بالمظاهرات السلمية بإعتراف وزارة الداخلية نفسها. وعرج عزام على زيارة وفد من الكونجرس لمصر و تأييدهم الكامل للسيسي قائلا : عضوة بالوفد أثنت على السيسي لأنه يحارب المسلمين الإرهابيين اللذين تحاربهم أمريكا من بعد هجمات 11 سبتمبر وأن هذا سيساعد على بناء مصر الحديثة و ما حدث ليس انقلابا. و أوضح عزام أن ميشيل باخمان - قائدة وفد الكونجرس - تاريخها حافل بالولاء للصهيونية و معاداة العرب والمسلمين، ففي عام 2010 في اجتماع مع منظمة "آيباك" - وهي منظمة من أكثر مراكز التأثير على القرار الأمريكي ويسيطر عليها اللوبي الصهيوني - قالت ميشيل إنها داعمة لإسرائيل وعاشت فيها طفولتها و عملت في المزارع في الصيف تحت حماية الجيش الإسرائيلي لذلك اعشق إسرائيل و سعيدة بوجودي في الكونجرس لدعو وردة إسرائيل التي فتحت في صحراء العرب فحبي لهذا الوطن بلا حدود رغم أنني مسيحية لكنني اعتبر نفسي من أصول يهودية. و تحدث عزام عن حركة " كمل جميلك" التي تطالب السيسي بالترشح للرئاسة، واصفا إياها بالحركة المخابراتية التي أتت لتحل محل "حركة تمرد" بعدما أدت مهمتها و يجب أن نفطن هذا مبكرا؛ والإعلام المصري يروج لهذه الحملات كي يصنع لنا من السيسي طاغية جديد؛ و دعا في المقابل لإطلاق حملة "قطع إيدك" ليستغلها قانونيون لمقاضاة السيسي على جرائمه دوليا، وذلك بالتوازي مع المظاهرات.