لم يتورع البابا تواضروس بطريك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية من أن ينقلب على إنجيل المسيح الذي يتاجر به ليل نهار، بعدما انقلب على الرئيس محمد مرسي، ولكن جعل من نفسه حارس باب الجنة الذي يمنع هؤلاء ويمنح هؤلاء صكوك الغفران لدخولها، فاستغل ما لقيصر وما لله لمصالحه الشخصية، وجعل قداس النصب والبخور أهم من قداسة الإنسان الذي يدعي أنه الأهم والأبقى. وبغير مناسبة، بدأ تواضروس في التنظير، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والدفاع عنه، وإقحام كنيسته في تعديد مناقب أمير المنشار، حتى أنك لا تجد فرقا بين مناقب بن سلمان ومناقب السيد المسيح، حينما تستعرض حديث الرجل عن كليهما، ليستأثر تواضروس بصكوك الغفران في زماننا الحاضر ويمنحها لمجرمي الانقلاب والاغتيالات و غسل أيديهم من دماء ضحاياهم. فبعد أن منح تواضروس صكوك الغفران لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، وغسل أيديه من دماء رابعة العدوية، واحتكار الحقيقية الربانية في هبة السيسي صفات ملائكية ونبوية، حينما قال إن السيسي هدية من الرب، واعتبر تواضروس أن السيسي حصل على أمر فض رابعة من السماء، لشرعنة أكبر جريمة في تاريخ مصر، وحشد الكنيسة وشعبها للخروج تأييدا لجريمة الكنيسة، بعد أن وعدهم تواضروس بمفاتيح الجنة مقابل هذا الدعم. صكوك الغفران بدأ تواضروس توزيع صكوك الغفران لولي العهد وأمير المنشار محمد بن سلمان، لغسل يديه من دماء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد الجريمة البشعة و التي ارتكبها بن سلمان بتقطيع جثة خاشقجي والتخلص منها في القنصلية السعودية باسطنبول. وأخذ تواضروس يعدد مناقب بن سلمان، حتى أضفى عليه صفة الكهنوتية والرهبنة، مقابل وعود بن سلمان بإنشاء أول كنيسة في الرياض. وأكد بابا الأقباط، تواضروس الثاني، أن اللقاءات والزيارات التي يجريها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع شخصيات دينية وسياسية وثقافية حول العالم “مفيدة للأمة”، وأنها “في صالح السعودية، وفي صالح بناء الإنسان” ، في الوقت الذي أغفل فيه تواضرس الجريمة التي مازالت تلوث يديه بدماء الإنسان الذي يتحدث عنه. كما وصف البابا تواضروس، في حوار مع صحيفة «عرب نيوز» الإنجليزية ، الأمير محمد بن سلمان ب”الإنسان المنفتح الذي يرى الحياة برؤية إيجابية”، وأكد أنه سيلبي دعوة ولي العهد لزيارة المملكة العربية السعودية قريبا. زيارة السعودية وقال تواضروس الذي يحلم بزيارة السعودية لإقامة أول قداس في بلاد الحرمين، إن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، شخص مُنفتح الذهن ولديه رؤية حديثة للحياة، مُضيفًا “وهذا شيء مُفرح لنا”. وأضاف: “أشعر بمعاصرة الحياة والتقدم والقوانين الجديدة في السعودية، وكل هذا يسهم في تقديم صورة مشرقة عن السعودية ودورها في العالم”. وفي وقت سابق من هذا العام، تلقى البابا تواضروس دعوة لزيارة المملكة بعد اجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة رسمية له إلى مصر، ووعد بإنشاء أول كنيسة في الرياض (عاصمة بلاد الحرمين). لا قداسة ولا كرامة وعلق الكاتب الصحفي سليم عزوز قائلا: “الأنبا تواضروس: محمد بن سلمان “منفتح” الذهن ولديه رؤية حديثة! كلمنا يا نيافة البابا عن الانفتاح والرؤية الحديثة؟ هل في استخدامه المنشار أكد انفتاحه ورؤيته الحديثة.. المنشار قديم يا أباهم!.. فما ضر تواضروس لو قتل بن سلمان وسجن.. ما ضره إن قمع وذبح، ما دام قد سمح بقداس في بلاد الحرمين الإنسان أهم من القداس يا أباهم!”. وأضاف عزوز في تدوينة على “فيس بوك”: “البابا تواضروس: لقاءات بن سلمان مهمة للأمة!عن أي أمة تتحدث يا رجل؟ هل نحن بحاجة إلى مارتن لوثر جديد يسقط صكوك الغفران التي توزعها.. الزم كنيستك ولا تركن للمستبدين من السيسي إلى بن سلمان (هي مقاولة).. الزم كنيستك فعندما تأتي لميدان السياسة فلا قداسة ولا كرامة”.