حمل الدكتور سيف الدين عبد الفتاح - استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - مسئولية تردي الوضع الاقتصادي الحالي لمصر إلى قادة الانقلاب العسكري وحكومتهم، وذلك كما حملوا الرئيس محمد مرسي مسئولية كل ما حدث في عهده وبالمثل فهم مسئولون عن ما يحدث الآن للشعب المصري من الارتفاع الجنوني في الاسعار وعدم استقرار الاوضاع الامنية في الشارع . وقال عبد الفتاح - خلال لقائه بالجزيرة مباشر مصر عبر اسكايب - إنه إذا أراد الانقلابيون النهوض بالوطن كما يقولون فلابد من تأمين المصريين وليس إرهابهم وتوطيد لحمتهم وتوفير مناخ اجتماعي وسياسي واقتصادي للمواطن المصري، ولن يتم ذلك الا بوجود رصيد كبير من الثقة بين المواطنين والانقلابيين. وأضاف أن الجميع يعلم من اخترع فزاعة الارهاب ومن ورائها ، والشعب رد علي هذه الفزاعة بشعارات "الانقلاب هو الارهاب" وليس رافضي الانقلاب ومؤيدي الشرعية، موضحا ان الانقلاب لا يوفر الامن ولا الاستقرار ولا الاطمئنان ولا العدل بين ابناء الشعب المصري وان الانقلاب هدم كل هذه المبادئ. وأشار استاذ العلوم السياسية، الي ان الانقلاب ادي الي اذلال الشعب المصري تحت حكم العسكر والبيادة ، وأن هذا الاذلال لن يصنع الامن ولا دولة مليئة بالامان، ولفت الي أن حادث وزير الداخلية تعددت فيه الروايات وهو مدخل للكذب في دولة الانقلاب ، لافتا الي أن الداخلية تعودت علي التعتيم و الكذب بناء علي تعدد الروايات ، وبهذا فانهم فقدوا المصداقية بسبب تكرار الروايات في الحدث الواحد. وشدد عبد الفتاح، علي أن فزاعة القضاء علي الارهاب قضت علي الاقتصاد المتمثل في السياحة والاستثمار والعمالة والمصانع وتحويلات أموال المصريين في الخارج وهذا كله توقف بحجة عدم استقرار الاوضاع في مصر ، واصفا ذلك بان الانقلاب هو الخراب والدافع الوحيد لهدم الدولة المصرية.