استشهد المهندس سامي محمد أبوجبل داخل محبسه بسجن طنطا العمومي نتيجة للإهمال الطبي الذي تعرض له بعد تردي وضعه الصحي في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان. واستنكرت رابطة معتقلي الغربية الجريمة، وقالت: إن روح الشهيد صعدت إلى بارئها أمس الأحد نتيجة للإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن طنطا العمومي وانعدام الرعاية الصحية اللازمة بما يتنافى مع معايير حقوق الإنسان وحملت إدارة السجن المسئولية وطالبت بالتحقيق ومحاكمة المتورطين في الجريمة التي لا تسقط بالتقادم. يشار إلى أن الشهيد يبلغ من العمر 62 عامًا، وهو من أبناء قرية الراهبين – مركز سمنود – محافظة الغربية، ومتزوج وله خمسة من الأبناء وتم اعتقاله منذ الانقلاب العسكري 4 مرات على خلفية موقفه المناهض للفقر والظلم المتصاعد ولفقت له اتهامات لا صلة له بها ليصدر حكم جائر بسجنه 3 سنوات منذ مايو 2017. وفي 18 من نوفمبر الجارى وثقت عدد من المنظمات الحقوقية استشهد المعتقل سيد أحمد جنيدي الشهير بمعاذ 61 سنة داخل مستشفى سجن طره بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ وإصابته بالسرطان داخل سجن الفيوم. وفي 14 من أكتوبر الماضي توفي المعتقل عاطف شنشن؛ نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه في محبسه بقسم شرطة دمياط، بعد 4 أيام من اعتقاله. كما وثق عدد من المنظمات الحقوقية في 6 أكتوبر الماضي وفاة المعتقل محمد إسماعيل عبد الحميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه داخل محبسه بسجن وادي النطرون العمومي. فيما وثق عدد من المنظمات الحقوقية وفاة 547 معتقلاً في سجون ومقار الاحتجاز التي لا تتوافر بها أدنى معايير حقوق الإنسان؛ بما يمثل عملية قتل ممنهج بالبطيء منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013.