توفي المعتقل “عاطف شنشن” نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه في محبسه بقسم شرطة دمياط، بعد 4 أيام من اعتقاله. وأفادت أسرته بأن قسم الشرطة رفض نقله إلى المستشفى بعد إصابته بغيبوبة سكر، ليلفظ أنفاسه الأخيرة. يذكر أن منظمات حقوقية وثقت وفاة 547 معتقلا في سجون ومقار الاحتجاز، وذلك منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013. وقال أحمد عبد الحي، صديق الشهيد عاطف شنشن: إن لديه 3 بنات (نورا ولينا وسلمى)، ويعمل مدرس لغة إنجليزية بمدرسة الإيمان الإسلامية، لكنه قدم استقالته بعد فرض الحراسة على المدرسة وتعنت الإدارة الجديدة معه. وأضاف صديق شنشن، في اتصال هاتفي مع قناة “وطن”، أنه تم القبض على شنشن يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2018، وتم إخفاؤه قسريا بعد ذلك لمدة 4 أيام، ولم تسمح سلطات الانقلاب لأسرته أو المحامي بالتواصل معه. وأوضح أنه تعرض لوعكة صحية وطلب نقله للمستشفى أكثر من مرة، لكن إدارة قسم الشرطة رفضت تمامًا ذلك، وتركوه لمدة 11 ساعة يصارع الموت، وعندما شعروا بالخطر نقلوه إلى المستشفى لكنه كان قد فارق الحياة. وأكد صديق شنشن أن ما قامت به إدارة السجن جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث رفضت نقله للمستشفى لتلقي العلاج، مضيفا أن سلطات الانقلاب ضغطت على أهله لاستلام الجثمان وأصرت على دفنه ليلا.