قال الكاتب الصحفي يحيى غانم مصري مقيم في أمريكا إن أوضاع الحريات الإعلامية و حتى السلامة الشخصية للصحفيين في ظل الانقلاب العسكري الدموي تراجعت بشكل كبير يدعو للأسف، بعدما كانت قد قطعت مصر شوطا كبيرا على طريق الحريات الإعلامية و سلامة الصحفيين و ندعو الله أن يكون ما يحدث الآن سحابة طارئة تزول في أسرع وقت. واعتبر غانم قال في حواره مع الجزيرة مباشر مصر، أن حكم القضاء الإداري بوقف بث مجموعة قنوات فضائية بالطبيعي في ظل النظام الإنقلابي الذي يغلق كل نافذة إعلامية تقول شئ لا يريده، وأشار إلى أنه يتمنى من إدارات هذه القنوات أن تطعن على هذه الأحكام لأن هذا دفاعا عن حق قطاع عريض من الرأي العام المصري ممن يتابع هذه القنوات. ودعا الكاتب الصحفي، القضاء المصري لتفهم ان الإعلام علم واسع له خبراءه لذلك أتمنى أن تلجأ المحكمة إلى تشكيل لجنة من خبراء الإعلام على مستوى عال من الكفاءة والخبرة والموضوعية و لن أتحدث عن الحياد لأنه لم يعد موجودا و ذلك لتقييم مضمون و محتوى هذه القنوات التي أعتقد أنها كانت تتبع إجراءات نعلمها نحن لطلابنا الصحفيين لأنها تضمن الحرفية والمهنية. وأضاف غانم أنه سبق و أن حكم القضاء الإداري بشرعية وجود و عمل قناة الجزيرة مباشر مصر من الأراضي المصرية كنت أتمنى ألا يتغير موقفهم الآن حتى لا يعطي ذلك انطباعا بأن الحكم مسيسي بعد 3 يوليو. وأبدى حزنه الشديد على كل شهيد صحفي ارتقى خلال آداء واجبه في عهد الإنقلاب العسكري خاصة و أن بعضهم تم استهدافه عن عمد لافتاً إلى أنه عمل كمراسل حرب و يعلم الصعاب التي يواجهها الزملاء في مصر مع أن ما يحدث في مصر لا يفترض أن يكون حربا تستهدف فيها الأقلام الحرة و على السلطة الحاكمة الآن أن تعيد النظر في أسلوب تعاملها مع الصحفيين و تقوم بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين و توفر للجميع الحماية الكاملة فهذا أقل واجب و أشار غانم إلى أن المنظمات المعنية بالصحفيين في مصر كل دورها التوعية و النشر بكيفية المحافظة على سلامتهم لأنها غير رسمية ؛ كما أوضح أن الصورة التي تنقلها وسائل الإعلام الغربية عن النظام الإنقلابي في مصر سلبية للغاية و تحمل جانب كبيرا من الواقع الذي تعيشه مصر الآن و الانتقاد لوسائل الإعلام المصرية التي تحرض على القتل و العنف و تستخدم لغة أشبه بلغة الشوارع لا ضد القنوات التي حاولت أن تكون مهنية قدر استطاعتها لأن الصحافة ليست مهنة من لا مهنة له