تخفي عصابة العسكر ببورسعيد للمرة الثانية المحامي وفيق وحيد الإسكندراني، الذي يعمل بالشئون القانونية بمستشفى الصحة النفسية ببورسعيد، وترفض إجلاء مصيره دون ذكر الأسباب، رغم صدور قرار بإخلاء سبيله. واستنكرت “رابطة أسر شهداء ومعتقلي بورسعيد” الجريمة، وقالت إن الضحية حاصل على إخلاء سبيل يوم 13 سبتمبر الجاري، وبدلا من تنفيذ القرار تم نقله من قسم شرطة الضواحي إلى مقر الأمن الوطني، وتم إخفاؤه بشكل قسري، ولم تتوصل أسرته لمكان احتجازه حتى الآن، بما يُخشى على سلامته. كانت مليشيات الانقلاب قد اعتقلت “الإسكندراني” يوم 17 أبريل 2018، وتعرض للإخفاء القسري لما يزيد على 30 يوما، ليظهر في نيابة الانقلاب، ولفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها. إلى ذلك كشفت أسرة المهندس قطب القنتيري، عن احتجازه من قبل كمين أمنى على طريق مدينة العاشر من رمضان، أمس ليلا، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون. واستنكرت الأسرة الجريمة، وقالت إنه سبق أن تم اعتقاله في يونيو 2014، وقبع في سجن العسكر عدة شهور، حيث لفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها، وحصل على البراءة في مارس من عام 2015، ليعاد اعتقاله مساء أمس بشكل تعسفي ودون سند من القانون. وناشدت أسرته منظمات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر، التحرك لرفع الظلم الواقع على رب أسرتهم، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي تمارس بحقه، وسرعة الإفراج عنه.