كشف خلف بيومي، مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عن تفاصيل جديدة حول وفاة المعتقل قباري جودة عبد الحميد، داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية. وقال بيومي، في مداخلة هاتفية لقناة “وطن”: إن إدارة السجن مارست العديد من الانتهاكات بحقه، وتم إيداعه عنبر الإيراد لمدة شهرين، حيث أصيب بضيق في التنفس، ومنعته إدارة السجن من التريض، مضيفا أن إدارة سجن برج العرب اعتدت على “جودة”، وقامت بتعذيبه واحتجازه مع الجنائيين. وأضاف بيومي، أن تزايد وتيرة القتل بالإهمال الطبي، والتعذيب في السجون ومقار الاحتجاز، ورفض دخول الأدوية، وتلقي المعتقلين العلاج، وعدم السماح بتوقيع الكشف الطبي عليهم، يؤكد وجود نية متعمدة للقتل. من جانبه، روى أحمد جاد الرب، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان المصري بالخارج، تفاصيل اعتقال المهندس قباري جودة وقتله داخل سجن “برج العرب”. وقال جاد الرب، في مداخلة هاتفية لبرنامج “حقنا كلنا” على قناة “الشرق”: إن قباري جودة كان من القيادات النقابية النشطة وصاحب همة عالية، وله شبكة علاقات واسعة وكان ممن يجيدون التخطيط في كل شيء. وأضاف جاد الرب أن جودة لم يكن مصابًا بأي أمراض قبل دخوله السجن، لكن بعد اعتقاله لثلاث سنوات وفي ظروف اعتقال قاسية، كان لا بد أن يصاب بالعديد من الأمراض وتكون نهايته الوفاة. وأوضح جاد الرب أن هناك ازدواجية واضحة في التعامل مع رافضي الانقلاب العسكري، مقارنة برموز عهد المخلوع مبارك؛ فمبارك وخلال فترة محاكمته كان يقيم بمستشفى 7 نجوم، في المقابل يُحرم الرئيس محمد مرسي من زيارة أسرته ويحبس حبسًا انفراديًّا. وتوفي المعتقل قباري جودة عبدالحميد داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية. ونقل مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن أسرة الشهيد قولهم إنهم تلقوا خبر وفاة عائلهم دون معرفة الأسباب حتى الآن. كانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت الشهيد في 6 نوفمبر 2015 دون أي سند من القانون. يذكر أن منظمات حقوقية وثقت وفاة 547 معتقلا في السجون ومقار الاحتجاز منذ انقلاب 3 يوليو.