تداول نشطاء "فيس بوك" فيديو للشيخ سالم عبد الجليل "وكيل وزارة الأوقاف السابق" يحرض خلاله على قتل المتظاهرين الرافضين للإنقلاب العسكري الدموي، كما تحدث الداعية عمرو خالد حول دور جندي القوات المسلحة في حماية الوطن من "الخارجين عليه"، معتبراً أن الجندي يؤدي وظيفة عنه "الله" وليس القائد!. وأفتى عبد الجليل - خلال الفيديو الذي أنتجته وحدة الوعي والايمان بإدارة الشئون المعنوية بوزارة الدفاع" - بجواز قتل أي مدني في حالة "اضطرار" الجندي لذلك سواء تطبيقاً لأوامر قادته، أو حماية للبلاد على حد زعمه. وانتقد عبد الجليل المصطلح الذي يطلقه ملايين المصرين على ماحدث في أعقاب 30 يونيو و3 يوليو "انقلاب عسكري" قائلاً: "أي انقلاب؟ انها ارادة الشعب"، واتهم الدعاة والرموز الاسلامية التي رفضت هذا الانقلاب بأنهم "دعاة فتنة" وليس من الشرف أن يكونوا مصريين فهم "بغاة" بحسب تعبير عبد الجليل. وواصل وكيل وزارة الأوقاف السابق في عهد نظام مبارك تحريضه قائلاً: على الدولة اتخاذ حيال هؤلاء الرافضين لما حدث في 3 يوليو من الاجراءات القانونية ما تمنع به خطرهم، مفتياً بجواز دفاع القوات المسلحة عن أبنائها ولو بالسلاح مشدداً على أن ذلك "واجب" كما أن "قلبه يطمئن لهذا"!. واتهم عبد الجليل رافضي الانقلاب العسكري الدموي والمتمسكون بالشرعية بأنهم "مجرمون" ينبغي على الدولة اتخاذ الاجراءات ضدهم، مضيفاً أنه اذا "اضطر" جندي لاستعمال سلاحه كي يدافع عن نفسه ومنشأته فليفعل". أما عمرو خالد الذي تحول من داعية الشباب الى داعية حكم عسكري دموي فوجه خطاباً للجنود – عبر الفيديو ذاته - أكد فيه أن حفاظ الجنود على كل ذرة في سيناء متحدة "دلالة على تنفيذ كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، محذراً الجنود من السماح لأحد بالتشكيك في ايمانهم. وأضاف خالد للجنود: "يوم ما لبست هذه البدلة والبيادة وضربت تعظيم سلام فأنت تؤدي وظيفة عند الله وليس القائد"!، وفي محاولة منه لتبييض وجه الحكم العسكري الدموي استخدم خالد آية كريمة في غير موضعها حينما ذكر الجنود بأنهم ان تولوا يستبدل الله قوما غيرهم.