علقت وكالة رويترز البريطانية على إعلان منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء أن السعودية اعتقلت ناشطتين في مجال حقوق المرأة ضمن حملة حكومية على النشطاء ورجال الدين والصحفيين، و قالت الوكالة إن تلك الاعتقالات تتعارض مع الصورة التي حاولت الحكومة الظهور بها هذا العام تحت إشراف محمد بن سلمان. كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد كشفت أن سلطات ابن سلمان اعتقلت سمر بدوي ونسيمة السادة خلال اليومين الأخيرين. وأضافت الوكالة أنه جرى استهداف أكثر من 12 من النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة منذ مايو الماضى، لافتة إلى أن المعتقلة سمر بدوي حصلت على جائزة نساء الشجاعة الدولية التي تقدمها الولاياتالمتحدة في 2012، وكانت بين أولى النساء اللواتي وقعن عريضة تطالب الحكومة بالسماح للمرأة بالقيادة والتصويت والترشح في الانتخابات المحلية. وشاركت نسيمة السادة، وهي من محافظة القطيف المضطربة ذات الأغلبية الشيعية، أيضا في حملات لإلغاء نظام ولاية الرجل والحصول على حق المرأة في القيادة. وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يشير اعتقال سمر بدوي ونسيمة السادة إلى أن السلطات السعودية ترى أي معارضة سلمية، سابقة أو حالية، تهديدا لحكمها الاستبدادي"، مضيفة: "استهدفت السلطات السعودية سمر بدوي وضايقتها لسنوات، بالإضافة إلى دفاع سمر عن المساواة للمرأة، قامت بحملة نشطة من أجل إطلاق سراح زوجها السابق وشقيقها من السجن. ويقضي زوج سمر السابق عقوبة بالسجن 15 عاما لنشاطه في مجال حقوق الإنسان بينما ينفذ شقيقها رائف بدوي وهو مدون معروف حكما بالسجن عشر سنوات لتعبيره عن أراء مثيرة للجدل على الإنترنت. ووضعت السلطات السعودية اسم سمر بدوي على قوائم الممنوعين من السفر منذ عام 2014. وقالت الوكالة إن محمد بن سلمان يخطب ود حلفائه الغربيين لدعم خطته للإصلاح الاقتصادي إذ عرض مليارات الدولارات في صفقات سلاح ووعد بمحاربة التطرف في المملكة، وجرت مناقشة استثمارات بمليارات الدولارات خلال زياراته للولايات المتحدة وأوروبا. وأشارت إلى أنه في مايو الماضى اعتقلت السلطات عشرة ناشطين في مجال حقوق المرأة، منهم إيمان النفجان ولجين الهذلول وعزيزة اليوسف وعائشة المانع وإبراهيم المديمغ ومحمد الربيعة.