كشف مركز أبحاث إسرائيلي أن المنقلب عبد الفتاح السيسي يعمل على إحكام سيطرته على الأجهزة الاستخبارية المصرية من خلال تعيين أقاربه ومؤيديه في مواقع عليا. وأشار مركز "يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" إلى أن السيسي عيّن مؤخرا نجله الأكبر محمود كمسئول كبير في جهاز المخابرات العامة. وكشف المركز عن تعيين محمود السيسي كمسئول عن "الأمن الداخلي" في "المخابرات العامة"، حيث بات يوصف بأنه "الرجل القوي" في الجهاز. ونوه المركز إلى أن محمود السيسي بات يشارك في الاجتماعات الرسمية التي يعقدها والده، مشيرا إلى أن أوثق مقربي السيسي باتوا يسيطرون على "المخابرات العامة"، بعد تنفيذ عمليات "تطهير واسعة" داخل الجهاز. وذكر المركز أن السيسي قام بثلاث عمليات تطهير داخل المنظومة الاستخبارية المصرية في غضون عامين، مشيرا إلى أنه أحال للتقاعد مؤخرا 17 من قادة المخابرات العامة؛ بسبب رفضهم تسليم جزيرتي " صنافير" و"تيران" للسعودية، كما أقال اللواء وائل الصفتي، مسئول ملف فلسطين في المخابرات العامة. وكشف المركز أن السيسى عين نجله مصطفى فى جهاز الرقابة الإدارية خطوة من ضمن خطوات السيسى لإحكام سيطرتة على بعض المؤسسات المفصلية والحيوية في مصر، فضلاً عن تعيين "حسن" والذي أتى قادما من إحدى شركات البترول إلى إدارة الاتصال بجهاز المخابرات العامة. Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-06-08 08:08:11Z | | Lÿÿÿÿ تعيين محمود وتحدث كتاب وصحفيون معارضون عن ترقية محمود السيسي، من منصب رئيس المكتب الفني لرئيس جهاز المخابرات العامة، ليصبح الرجل الثاني بالجهاز السيادي، وذلك إلى جانب تعيين نجل السيسي الأصغر حسن المهندس السابق بإحدى شركات البترول، في إدارة الاتصال بجهاز المخابرات العامة. وفي مقال له بموقع "الدرج"،أكد الناشط والصحفى أحمد عابدين، أن إقالة رئيس جهاز المخابرات السابق خالد فوزي، في يناير الماضي، جاءت على خلفية تقرير من محمود السيسي الرجل القوي داخل الجهاز، بعد مراقبة فوزي وتتبع خطواته بمساعدة جهاز الأمن الوطني، الذي كشف طموح فوزي لتولي رئاسة الجمهورية عبر خطة عَمِل عليها. كما أكد المستشار محمد سليمان أن الإمبراطورية الجديدة ما هي إلا تمهيد لتدعيم ركائز الحكم؛ تمهيدا للبقاء على الكرسي مدى الحياة"، مضيفا: "ولا مانع من الترسيخ لتوريث الحكم كما كان يخطط مبارك". وأضاف سليمان، أن تلك الخطوة من السيسي تعد جانبا من جوانب تدعيم ركائز الحكم، وتأتي بين محاولات لتأمين المنقلب الخائف على نفسه وكرسي الحكم وما حققه من مكاسب لنفسه وأسرته. وحول مدى سماح ضباط المخابرات العامة بأن يكونوا لعبة جديدة في يد محمود السيسي، قال سليمان: "للأسف فإن كل المؤسسات منهارة، موضحا أن دلالات هذا التعيين هي خوف السيسي وذعره من الضربة القادمة، لذا يحاول غلق كل الثغرات، مضيفا: "أظنه لا ينام". التورط في ريجيني وألمحت المنصة الإلكترونية "ريجيني ليكس"، لتورط الابن الأكبر للرئيس المصري بمقتل الطالب الإيطالي ريجيني من خلال موقعه في جهاز المخابرات العامة. وقالت المنصة التي أنشأتها صحيفة "إيسبريسو" الإيطالية، إنه ليس من الصعب الاعتقاد أن نجل السيسي كان على علم بتحركات جوليو ريجيني حتى قبل اختفائه، وأوضحت أن ذلك لم يذكر في أي تقرير، لكن إدارة تحرير المنصة ما زالت تدرس المسألة، حسب قولها. وكشفت المنصة ذاتها أن مسيرة نجل السيسي في المخابرات العامة تصاعدت، وأنها فقط مسألة وقت قبل أن يصل إلى أعلى منصب في سلسلة قيادة المخابرات العامة المعنية بالأمن الداخلي، على حد تعبيرها. عباس ولم يكن غريبا على قيام المنقلب السيسى فى توجية دفة الأمر نحو تعين نجلة، بل زاد الأمر عندما وجه ضربة جديدة لجهاز المخابرات العامة المصرية بتعيين مدير مكتبه اللواء عباس كامل على رأس الجهاز،بدعوى وجود حرب صامتة بين الأجهزة الأمنية الكبرى التي تتحكم في مفاصل الدولة، والتي يمكنها فعلياً تغيير الكثير من الأمور. وجاء تعيين كامل، الذي يوصف بأنه رجل السيسي المخلص وذراعه القوي، خلفاً للواء خالد فوزي الذي عينه السيسي رئيسا للجهاز نهاية العام 2014، وكان يدير وقتها إدارة الأمن القومي بالجهاز.