على الرغم من تعيين عباس كامل رئيسًا لجهاز المخابرات العامة، إلا أنه ما زال هو المُمسك الفعلي بخيوط الأجهزة الأمنية ويتولى الإشراف الفعلي عليها. وبحسب تقارير إعلامية، انتهى عباس خلال الأشهر الخمسة الماضية، من تأسيس جهاز أمني جديد بهيكل منفصل داخل مؤسسة الرئاسة، ضم إليه ضباطا من جهاز الاستخبارات الحربية، والاستخبارات العامة، والأمن الوطني، والرقابة الإدارية، ووزارة الداخلية، يتبعون عباس كامل مباشرة، ويتولى إعداد تقارير عن أداء كافة الأجهزة السيادية والجهات الرقابية. عسكرة تامة للإعلام كما يشرف الهيكل بشكل مباشر على كافة وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، مشيرة إلى أن تقارير ذلك الجهاز لا يطلع عليها سوى كامل والسيسي فقط. وقد تمت الإطاحة بعدد كبير من رجال اللواء خالد فوزي داخل الاستخبارات العامة. إعادة الهيكلة التي يشهدها جهاز الاستخبارات العامة وعدد من الأجهزة السيادية، صاحَبها عمليات إعادة هيكلة داخل المؤسسات الإعلامية التابعة لتلك الأجهزة، من صحف وقنوات فضائية، إذ ستنتقل بموجب تلك التعديلات ملكية قناة "الحياة" من جهاز الأمن الوطني إلى جهاز الاستخبارات، عبْر نقل ملكيتها لمجموعة "إعلام المصريين"، التي تتولى الإشراف عليها وزيرة الاستثمار السابقة والمستشار الاقتصادي للجهاز، داليا خورشد. كما أن هناك عدة توجهات تدرس بدمج عدد كبير من أجهزة الإعلام توفيرا للنفقات بعد خسائر فادحة، إذ أشارت المصادر إلى أن المجموعة التابعة ل"إعلام المصريين" حققت خسائر قدرت بنحو 800 مليون جنيه خلال فترة إشراف رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، والصحفي خالد صلاح عليها، وهو ما أدى إلى تهميش دورهما خلال الفترة الماضية. وبجانب عمليات الدمج والهيكلة الدائرة في الأجهزة الأمنية والإعلامية، تدور عملية تعديلات في السلك القضائي، عبر حركة تنقلات القضاة التي جرى الإعلان عنها اليوم.