دعا محمد ربيع عبد الظاهر محمد، الشهير ب"بأبو حماس"، وهو أحد أبناء قرية "شنبارة" بمركز أبو حماد بالشرقية، والذي أيد المفتي أمس الخميس الحكم عليه بالإعدام تلفيقا بقتل مجند شرطة، الثوار وأنصار الحق إلى النزول للميادين "فهي موتة واحدة فلتكن في سبيل الله". وبعث "عبدالظاهر" برسالة تجديد عهد وبيعة ودعوة بالثبات وشكر إلى كل الثوار الأحرار الصامدين في كل ميادين العزه والكرامة، موضحا أنهم الذين وقفوا مع الحق، وأقول لقومنا وكل الناس قومنا اختاروا لأنفسكم طريق الحق تسعدوا في الدنيا والآخره، مضيفا أنهم "وقفوا مع المظلومين الذين سُفكت دماؤهم وأُخذت أموالهم، وهتكت أعراضهم، وأما طريق الباطل من يختاره سينال الشقاء في الدنيا والاخرة". وأشار، في رسالته التي بعثها من خلف القضبان إلى إخوانه، إلى أن نصر الله قريب، مهما تكالب علينا أعداء هذه الأمة في الداخل والخارج بالاعتقال والتشريد أو حكموا بالاعدام. وأضاف "في هذه اللحظه والشده سيأتي ألفرج ، فإذا اشتد الحبل لابد أن ينقطع، ومهما طال الليل فلابد من طلوع الفجر، وإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا، ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا..فنحن بعنا أرواحنا لله والله اشتري (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)".
وقال: إن "عمر الأجل ليس بلون البدل ولكن بيد الله عز وجل"، مضيفا أن الله "أدخلنا السجون بقدره وسيخرجنا منها بقدره وسنأخذ الأجر ولا نقضي من هذه الأحكام شئ وسنخرج مرفوعون الرأس. وتابع "أعاهدكم أن نمضي قدما في طريق الحق طريق دعوتنا لن نحيد عنهم ولو كان الثمن أرواحنا، وأجدد البيعة للإخوان المسلمين، ولمرشدنا، ونقول الله غايتنا، والرسول قدرتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله اسمي أمانينا".
ولفت إلى أن "الاختبار قاس، والأمر خطير، ولا شيء أغلى على النفس من النفس، ولكن قد اكرمنا الله عز وجل بنفس مطمئنه، ترضى بقضاء الله وتقتنع بعطائه وتصبر على بلائه وتشكر لنعمه.. صدق رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) وما هو دون النار فهو عافيه وما هو دون الجنة فهو حقير". وعبر عن حديث النفس بقوله "وتحدثنا النفس عن الزوجه والأولاد فكيف حالهم !! فيبقى أملنا قول الله تعالى:(وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولو قولاسديدا) ، وتحدثنا النفس عن الدنيا وملذاتها نتذكر قول الرسول (صلى الله عليه وسلم ) عن أنعم أهل الدنيا وأبأسهم..