- د. محمد شرف: قتل ال37 إخوانيا جريمة تطهير عرقي سياسي مرتبة. - إبراهيم يسري: الشرطة تتحمل المسئولية الجنائية عن مقتل ال37 ولابد من محاكمة المسئول عنها ورفض تسليم الجثث جريمة لا إنسانية وتهديد للأهالي. - طارق الملط: سلطة الانقلاب فقدت رشدها وتقتل بالجملة وفرادى وبكل الوسائل لتصفية كل المعارضين. - ليلى سامي: الزخم الثوري مستمر والجماهير تتحرك دون قيادة وشهداء الترحيلات ليس عليهم تهمة ولم يحقق معهم. أكد سياسيون وخبراء قيام سلطة الانقلاب بعملية ممنهجة للتصفية الجسدية الجماعية للإخوان ورافضي الانقلاب ومعارضيه بدليل المجازر المتتالية وعمليات القتل الجماعي وآخرها مقتل 37 من الإخوان أثناء ترحيلهم. مؤكدين ل"لحرية والعدالة" أن سلطة وداخلية الانقلاب تتحمل المسئولية الجنائية عن مقتلهم بجميع الأحوال، باعتبارها جريمة، لافتين إلى تضارب روايات الداخلية وأنها غير منطقية ولا يصدقها عاقل، وأن هؤلاء ليس عليهم تهم ولم يثبت عليهم أي شيء حتى الآن. ورفض تسليم جثثهم لإجبارهم على التوقيع بموتهم اختناقا جريمة لا إنسانية أخرى، مما يستوجب محاكمة المسئولين عن قتلهم، ولكن دولة القانون انهارت. حمَّل المحامي والمحكم الدولي إبراهيم يسري الشرطة المسئولية الجنائية عن مقتل 37 من الإخوان أثناء ترحيلهم لسجن "أبو زعبل"، مؤكدا أن المواطن طالما بحوزة وقبضة الشرطة فإن الشرطة مسئولة عنه في جميع الأحوال، وتتحمل الشرطة المسئولية الجنائية عنهم بجميع الأحوال والحالات أيضا سواء ماتوا مختنقين أو ماتوا بطريقة أخرى فإنها مسئولة عنهم جنائيا ومسئولة عن أرواح هؤلاء الناس بهذا العدد الكبير وعن هذه الجريمة. وحول رواية الداخلية بأنهم ماتوا مختنقين أثناء محاولة تهريبهم نبه "يسري" إلى أن هذه الرواية يجب التعامل معها على أنها مجرد ادعاء ولكن لن يصدق أحد هذا الكلام أو هذه الرواية والشرطة مسئولة عنهم. ونبه "يسري" إلى أنه بفرض "أنه هناك محاولة لتهريبهم ثم اختنقوا كما تزعم الداخلية " فإنه لا أحد يموت من الغاز بهذا العدد الكبير، الغاز يقتل واحد أو اثنين وليس 37 ، إلا إذا تم حبس ال37 بسيارة الترحيلات وضربوا عليهم غاز داخلها وهي ليس بها تهوية وهذه جريمة بحد ذاتها، ورواية مقتلهم بالغاز أثناء محاولة هروبهم لا تصدق، والشرطة فقدت مصداقيتها، وتتحمل الداخلية المسئولية الجنائية عنهم في جميع الأحوال. وقال"يسري" أن الوطن لم يعد به قانون وسقطت دولة القانون ولو أنه موجود لقامت النيابة بتحقيق فوري في هذه الجريمة البشعة وتحديد الجاني والمسئول ومحاسبته ولابد أن يحاكم. ووصف "يسري" رفض مشرحة زينهم تسليم الجثث لذويهم إلا بعد توقيع أنهم ماتوا مختنقين بالجريمة اللاإنسانية واستمرار لتهديدات من الشرطة للأهالي. أكد د.محمد شرف عضو جبهة الضمير أن تأكيد سلطة الانقلاب ووزارة داخليتها على تصنيف الإخوان على أنهم إرهابيين وأن جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" وأن مؤيدي الشرعية يمارسون العنف والإرهاب جميع هذه التصنيفات هي تمهيد لعملية تصفية جسدية جماعية تجاههم وهو يعني أننا أمام ما يسمى "إرهاب الدولة". وحول تأكيد وكالة أنباء الشرق الأوسط مقتل 36 من الإخوان أثناء محاولة تهريبهم وهم مرحلين لسجن أبو زعبل والتي سبق ونقلتها وكالة "رويترز" ونشرها موقع "المصري اليوم" عن مقتل 38 منهم أكد "شرف" أن مقتل ال36 هي جريمة حرب وقتل جماعي وتطهير عرقي سياسي مرتبة ومتعمدة يستهدف المختلف سياسيا، مؤكدا أن هناك سياسة متعمدة للتصفية الجسدية لهم لأن المسجونين بالترحيلات يتم عليهم تفتيش دقيق غير عادي وهم غير مسلحين وعزل، وحتى لو افترضنا محاولة هروب على حد زعم الداخلية فإنه سهل جدا السيطرة عليهم دون قتلهم، وما تم جريمة إبادة واضحة وتعد استمرارا لمنهجية النظام البوليسي في ارتكاب المجازر بدم بارد وقتل المتظاهرين السلميين وحرقهم أحياء وجرحى ولا يستبعد عنه فعل أي شيء تجاه معارضيه. وحذر "شرف" من أن داخلية الانقلاب ستتفنن في سرد أسباب الجريمة للتغطية عليها ومنها ما توارد عن أنهم ماتوا اختناقا مما يعني تعمد خنقهم وغلق الباب عليهم وهم مكبلين ومقيدين كجريمة مدبرة مثلما حدث بأفغانستان، رافضا أي رواية ستختلقها سلطة الانقلاب لاحقا. وحذر "شرف" من خطورة ما ورد من محاولة فصل المعتقلين عن بعضهم واعتبره تمهيد لجريمة تصفية جديدة وتفعل ذلك لتنفرد بهم وتقضي عليهم بسهولة وفي الخفاء لتصفيتهم بعيدا عن الأعين، وجميعها جرائم سيحاسب مرتكبها تجاه سلميين ومنهم الإخوان وما رأيناهم إلا ركع سجود شرفاء. قال "شرف" ل"الحرية والعدالة" أن ما يحدث استمرار عمليات القتل والحرق والمذابح المتتالية لسلطة الانقلاب وبعد تأكيد مقتلهم رسميا فإن ذلك يعني وقوع جريمة حرب تجاه هؤلاء المعتقلين العزل وممارسة القتل الجماعي ضدهم يظل جريمة حرب لأنهم غير مسلحين وتتحمل الدولة مسئولية حمايتهم في جميع الأحوال وحتى لو حاولوا الهرب تتحمل الدولة المسئولية وهناك طرق للتعامل معهم وليس إبادتهم. وأشار "شرف" إلى أن السلطة متعطشة للدماء والقتل بدم بارد على مرأى الجميع حيث التحريق والحرق والقتل للجرحى والشهداء بالمستشفى الميداني برابعة، هذه المجازر هدفها كسر إرادة الشعب المصري وإرهابه. في إطار تعليقه على واقعة مقتل 36 من الإخوان المعتقلين أثناء ترحيلهم لسجن أبو زعبل بسبب محاولة مسلحين تهريبهم بحسب الرواية الرسمية لسلطة الانقلاب وداخليته أكد طارق الملط عضو المكتب السياسي بحزب الوسط أن سلطة الانقلاب فقدت رشدها لأقصى حد، وصارت تقتل بالجملة وفرادى وبكل الوسائل وبكل الطرق، وهي سلطة تمارس تصفية جسدية لكل المعارضين، ويعد ذلك تصورا بائسا لمن يريد قتل ملايين، لأن معارضي الانقلاب بالملايين وعليها قتل هؤلاء الملايين للتخلص من معارضيها. وحذر "الملط" ل"الحرية والعدالة" من أن الحل بالعنف لن يؤدي إلى حل ولابد من حلول سياسية للخروج من الأزمة، موضحا أن السلطة الانقلابية تسرع في الانتقام من الخصوم قبل حدوث توقف بإرادتها أو رغما عنها، أي أنها تحاول أن تضغط بكل قوتها لتحقيق أكبر قدر من هزيمة المعارض لها بحيث حين يجلس للتفاوض يجلس منهكا وضعيفا ويرضخ لمطالبه، وهذه جريمة غير إنسانية. وشكك "الملط" في الرواية التي تقول بوفاتهم مختنقين واعتبرها غير منطقية فعربات الترحيلات فيها خمس شبابيك وعلى الشباك شبك فكيف تدخل له قنابل الغاز لداخلها، ولو أن الضرب تم بقنابل الغاز مفترض أنه يوجه ناحية المهاجمين بعيدا عن السيارة وليس داخلها، لافتا إلى أن الأمور ملتبسة ولا توجد شفافية والإعلام غير نزيه.وقال "الملط "أولا وآخرا حسبنا الله ونعم الوكيل. بدورها أكدت ليلي سامي عضو مجلس الشورى أن رواية الداخلية عن مقتل 38 من الإخوان أثناء ترحيلهم لسجن أبي زعبل رواية غير مقبولة ولا يستطيع أحد أن يصدقها، بل إننا سمعنا أكثر من رواية وجميعها متضاربة وغير متسقة مع بعضها، بين رواية بأن حالة هرج ومرج واحتجاز ضابط فمات الناس، ولم يمت الضابط معهم فكيف ذلك؟ رواية أنهم ماتوا بالغاز عند تفريقهم ورواية ضربهم بالغاز داخل عربة الترحيلات؟ ونبهت"سامي" إلى أنه من المعلوم بالعالم كله أن جميع المواطنين سواء كانوا أسرى حرب أو معتقلين أو محتجزين فإن الجهة التي تتحمل المسئولية عنهم هي الجهة التي اعتقلتهم، مشددة على أن موقف سلطة الانقلاب غير طبيعي وغير مقبول، ومفترض أن دور أجهزة الدولة أن تحمي المواطنين. وكشفت "سامي" أن هؤلاء الذين قتلوا هم أصلا غير متهمين ولم تجر معهم تحقيقات بعد وليس عليهم تهم ولم يثبت بحقهم شيء حتى الآن، متسائلة هل يعتبر مجرد الانتماء للإخوان تهمة، قاطعة بأنها ليست مجرمة بالقانون. قالت "سامي" أن هؤلاء نحتسبهم عند الله شهداء بإذن الله وارتقوا إلى ربهم مع شهداء آخرين استشهدوا بالاعتصامات والمسيرات والسجون، مشددة على أن تلك المجازر لن تضعف الزخم الثوري فالناس تخرج بكثافة بشكل تلقائي حتى دون دعوة من أحد ودللت على ذلك بخروج مسيرات جماهيرية وحاشدة برغم مجازر الفض. ولفتت"سامي" إلى أن داخلية الانقلاب تعتقد أن الإخوان من يقود الشارع و"التحالف الوطني" وهذا ليس صحيح الشعب يتحرك الآن بالشارع دون قيادة لا من الإخوان ولا الإسلاميين بل هو شعب سلبت إرادته وحريته وخريطة الطريق الديمقراطية التي وضعها لنفسه، والناس تتحرك بدون أي قوة تستدعيه، شعب لم يعد يخاف لا المجازر ولا القنابل.