في إطار تعليقه على واقعة مقتل 38 من الإخوان المعتقلين أثناء ترحيلهم لسجن أبو زعبل بسبب محاولة مسلحين تهريبهم بحسب الرواية الرسمية لسلطة الانقلاب وداخليته، أكد طارق الملط عضو المكتب السياسي بحزب الوسط أن سلطة الانقلاب فقدت رشدها لأقصى حد، وصارت تقتل بالجملة وفرادى وبكل الوسائل وبكل الطرق، وهي سلطة تمارس تصفية جسدية لكل المعارضين، ويعد ذلك تصورا بائسا لمن يريد قتل ملايين، لأن معارضي الانقلاب بالملايين وعليها قتل هؤلاء الملايين للتخلص من معارضيها. وحذر "الملط" ل"الحرية والعدالة" من أن الحل بالعنف لن يؤدي إلى حل ولابد من حلول سياسية للخروج من الأزمة، موضحا أن السلطة الانقلابية تسرع في الانتقام من الخصوم قبل حدوث توقف بإرادتها أو رغما عنها، أي أنها تحاول أن تضغط بكل قوتها لتحقيق أكبر قدر من هزيمة المعارض لها بحيث حين يجلس للتفاوض يجلس منهكا وضعيفا ويرضخ لمطالبه، وهذه جريمة غير إنسانية. وشكك "الملط" في الرواية التي تقول بوفاتهم مختنقين واعتبرها غير منطقية فعربات الترحيلات فيها خمسة شبابيك وعلى الشباك شبك فكيف تدخل له قنابل الغاز لداخلها، ولو أن الضرب تم بقنابل الغاز مفترض أنه يوجه ناحية المهاجمين بعيدا عن السيارة وليس داخلها، لافتا إلى أنه لا توجد شفافية والإعلام غير نزيه. وقال "الملط "أولا وآخرا حسبنا الله ونعم الوكيل.