اتهم نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب أحد رجال الأعمال الأمارتيين بشراء بيوت مقدسية بجوار المسجد الأقصى لصالح إسرائيل. وفضح الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عمليات إماراتية "مشبوهة" لشراء بيوت وعقارات لفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة، ثم تسليمها للاحتلال الإسرائيلي. وقال الخطيب في تدوينة عبر صفحته ب"فيسبوك"، الأربعاء، إن رجل أعمال إماراتياً "مقرباً جداً" من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يعمل على شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة، وخاصة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك. وأضاف أن هذه الصفقات تتم بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، والمقرب من بن زايد. وقال الخطيب: "رجل الأعمال هذا (الإماراتي) عرض على أحد سكان القدس مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لشراء بيت ملاصق للمسجد الأقصى، وعندما رفض العرض وصل المبلغ إلى 20 مليون دولار". وأكد أن "المحاولة فشلت لأن لعاب صاحب البيت الأصيل لم يسل على المال الدنس، وهذا يعيدنا إلى دور نظام محمد بن زايد في الإمارات في شراء بيوت أهل القدس (سلوان ووادي حلوة) في عام 2014، وتحويلها إلى المؤسسات الاستيطانية". ونصح الشيخ بعدم التعامل معه وقال: "في ظل هذه الظروف الخطيرة ننصح اهلنا الكرام في القدس بعدم التعامل مع اي محاولة لبيع البيوت او العقارات لأي طرف كان وتحت اي غطاء كان". وخلص إلى أن "حكام الإمارات جرثومة خطيرة في جسد الأمة". حوار الشرق كشف الشيخ كمال الخطيب، معلومات مثيرة عن دور الإمارات في مدينة القدس، في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية، في سبتمبر 2017، وقال إن "الإماراتيين يتعمدون شراء العقارات القريبة جدا من المسجد الأقصى". وبعد تلميحه إلى أن دولا عربية وخليجية منحت إسرائيل الضوء الأخضر لإنهاء القضية الفلسطينية، قال الخطيب إن شركات وجمعيات إماراتية قامت بشراء عقارات المقدسيين لصالح الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن الكثير من العقارات، قريبة من المسجد الأقصى، متابعا أن "هذا الأمر يعزز الوجود الإسرائيلي في القدس ويهدف لتهويد المدينة". وقال الخطيب: إن "الدور الإماراتي لم تظهر حقيقته إلا الآن، وما خفي كان أعظم، فما علمناه أن دولة الإمارات تقوم بشراء بيوت المقدسيين عبر جمعيات يهودية أمريكية لها مقرات في الإمارات، ويأتون من الإمارات مباشرة إلى إسرائيل، من خلال سماسرة فلسطينيين يسهلون لهم شراء عقارات المقدسيين، وخاصة القريبة جدا من المسجد الأقصى المبارك، ومن خلال بعض مندوبيهم الذين كانوا يعملون في جمعيات إماراتية، وهؤلاء بمنزلة الطابور الخامس". وأضاف بأن "الإمارات في السنوات الماضية سجلت نشاطا ملحوظا في القدس وتحديدا في شهر رمضان، من خلال تقديم جمعيات تابعة لها وجبات لإفطار الصائمين". وبيّن كمال الخطيب بأنه "لم يعد يخفى على الصغير أو الكبير من أبناء شعبنا الفلسطيني، الدور المشبوه والقذر الذي تقوم به حكومة الإمارات، مرة بدعمها للانقلاب في مصر وتمويلها للسيسي بأكثر من 12 مليار دولار كي يقتل الشعب المصري، وينقلب على الرئيس المنتخب، ومرة لدعمها محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وكذلك دورها في حصار غزة، وفي ليبيا واليمن، ولم يتوقف عند هذا الحد". خداع الفلسطينيين وكان الشيخ كمال الخطيب، ورئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح، قد أكدا في مقابلة تلفزيونية مع قناة "القدس" في أكتوبر 2014، أن أشخاصا تابعين للإمارات "خدعوا أصحاب منازل بالقدس، وأخبروهم بأنهم مشترون ومستثمرون عرب يريدون إعمار المدينة المقدسة"، ليكتشفوا -فيما بعد- أن المنازل بيعت لمستوطنين، وأن الأشخاص التابعين للإمارات استُخدموا لخداع الفلسطينيين الذين يرفضون بشكل قاطع بيع منازلهم للإسرائيليين. وقال متابعون للشأن المقدسي، إنه إذا استمر تسريب البيوت إلى المستوطنين، خلال السنوات السبع المقبلة، عبر البيع المباشر بأموال "إسرائيلية" أو الوسطاء، فستتحول أجزاء كبيرة من البلدة القديمة إلى مناطق يهودية، مما يعني تهويد محيط الأقصى كخطوة أمر واقع لتهويد المسجد الأقصى المبارك. – الشيخ كمال الخطيب: دولة الإمارات متورطة في بيع منازل المقدسيين بسلوان للاحتلال- قناة القدس لفضائية