نشرت وكالة رويترز تقريرًا عن أسعار النفط في الأسواق العالمية قالت فيه، إن أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفعت بشكل كبير مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، حيث تمكن اتفاق منظمة أوبك من خفض المخزونات العالمية بملايين البراميل، ويراهن المستثمرون على صعود كبير للأسعار لتتجاوز 80 دولارا للبرميل، أو ربما تصل إلى 90 دولارا هذا العام. وتعد أسعار النفط العالمية من أهم العوامل التي ستؤثر على قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في تحديد أسعار الفائدة، وشهدت أسعار النفط قفزات حادة خلال الفترة الماضية، حيث تجاوز سعر برميل البترول حاجز ال77 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ مايو 2014، متأثرًا بخروج الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. ولفتت رويترز إلى أن المستثمرين وضعوا رهانات قياسية بملايين الدولارات في سوق الخيارات، على مزيد من الصعود، على خلفية تنامي التوترات الجيوسياسية، وبصفة خاصة في إيران والسعودية وفنزويلا، والهبوط العالمي في الإمدادات، مما يعني أن الأسعار ستواصل الصعود، وموازنة السيسي تزداد عجزا. ويعتزم نظام السيسي خفض دعم الوقود خلال شهر يوليو المقبل، ومن المرجح أن تتراوح نسبة الزيادة في أسعار المواد البترولية بين 30 و45% لمواجهة الارتفاع في أسعار النفط، حيث تتحمل الموازنة العامة للدولة 4 مليارات جنيه جراء كل دولار زيادة في سعر برميل النفط. وحددت حكومة الانقلاب سعر برميل البترول في موازنة 2018/2019 عند 67 دولارا للبرميل، بإجمالي دعم للمواد البترولية يصل إلى 89 مليار جنيه. ومن المرجح أن ترتفع معدلات التضخم خلال الأشهر المقبلة، متأثرة برفع أسعار المترو وزيادة الطلب على السلع الاستهلاكية خلال شهر رمضان، إضافة إلى الزيادة المتوقعة في أسعار وسائل النقل بعد رفع أسعار المواد البترولية. وتجاوز خام القياس العالمي مزيج برنت، وهو الخام المرجعي المسعر به ثلثا النفط العالمي، 78 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2014، بينما سجلت العقود الآجلة للنفط الأمريكي مستوى مرتفعا عند أقل قليلا من 72 دولارا للبرميل.