نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن منظمة "مراسلون بلا حدود" قولها إن 21 بلدا أصبح في وضع "خطير جدا" وهو رقم قياسي، بعد انضمام العراق إلى هذه الفئة التي تضم أيضا مصر (المرتبة 161) والصين (176) وكوريا الشمالية التي بقيت في مرتبتها الثمانين بعد المئة والأخيرة. وأضافت المنظمة، في تقريرها السنوي اليوم الأربعاء، أن الصحفيين أصبحوا هدفا لموجة متنامية للاستبداد مع مجاهرة الحكام بالعداء لهم، مشيرة إلى أنه مع استمرار أصل النزاعين المسلّحين في سوريا واليمن والتهم المتكررة بالإرهاب في مصر وكذلك السعودية، اعتبرت المنظمة أن منطقة "الشرق الأوسط الأكثر صعوبة وخطورة لممارسة مهنة الصحافة". وقالت المنظمة إن حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم مهددة من قبل رئيس الولاياتالمتحدة دونالد ترامب وروسيا والصين التي تحاول سحق كل معارضة. وتتهم "مراسلون بلا حدود" القوى الكبرى الثلاث بأنها تقود العمل ضد حرية الصحافة، مشيرة إلى أن ترامب يشن هجمات شخصية باستمرار على الصحفيين وبكين تقوم بتصدير "نموذجها لمراقبة الإعلام" من أجل خنق المعارضة في أماكن أخرى في آسيا. وقال رئيس منظمة مراسلون بلا حدود كريستوف دولوار إن الكراهية ضد الصحفيين من أخطر التهديدات للديمقراطيات، مضيفا أن السياسيين الذين يزكون احتقار الصحافيين يقوضون مبدأ النقاش العام القائم على الحقائق بدلا من الدعاية، والطعن في شرعية الصحافة اليوم بمثابة اللعب بنار سياسية خطيرة جدا. وظلت السعودية والبحرين وفيتنام والسودان وكوبا من أكثر الدول قمعا للصحافة، بحسب مؤشر حرية الصحافة المؤلف من 180 دولة.