في إقالة وتعيين جديدين غرّد الرئيس الأمريكي ترامبمعلنا سعادته بتعيين جون بولتون -أكبر صقور اليمين المتشدد ومعارض شرس للإتفاق النووي مع إيرانوكوريا الشمالية وداعم للإنقلابيين في مصر- مستشارا للأمن القومي، في 9 أبريل المقبل، ليكون الثالث من نوعه خلفا للثاني المستشار جي اتش ماكماستر. المراقبون رأوا في تعيين جون بولتون استعادة لصقود المحافظين الجدد الذين شاركوا في الحرب على العراق إبان عهد جوروج بوش الأب والأبن وبخاصة بولتون المدافع الشرس عن الحرب في العراق، ومن هؤلاء الثلاثي جيمس ماتيس، وزير الدفاع، ومايك بومبيو، وزير الخارجية، وجون بولتون، مستشا الأمن القومي، والثلاثة معروفون بآرائهم الحادة تجاه ايران والاخوان المسلمين. وينتمي "بومبيو"، و"بولتون" الى المدرسة التي ورطت أميركا في حرب أفغانستانوالعراق، تعيينهما ودعم بن سلمان وبن زايد لهما، في هذا التوقيت يحمل دلالات كبيرة، كما أنه يشي بأن حدثاً كبيراً سيقع وقد يكون له إرتدادات على الأمن العالمي. لذلك كان تعليق جون بولتون بعد الإعلان عن تعيينه بعد ظهر اليوم أنه "شرف كبير لي بالتأكيد"، فرغم تجاوزه سنا إلا أنه كان عنوان اختيار جديد. تقول الأمريكية من أصل فلسطيني سمر جراح قالت في سلسلة تغريدات "جون بولتون الذي عينه ترامب مستشارا للامن القومي يرأس معهد "غيت ستون" اسسته نينا روزنوالد، وريثة امبراطورية "سيرز". أمريكية صهيونية معادية بشدة للمسلمين وهذا هدف المعهد! نشر قصص مختلقة ووهمية عن المسلمين في الغرب". واضافت في تغريدة تالية عبر "تويتر" "جون بولتون كان احد مهندسين خلق المعلومات الكاذبة لاقناع الشعب الامريكي بضرورة شن حرب على العراق بعد هجمات سبتمبر. تسبب بقتل مليون شخص. يريد قصف كوريا الشمالية وكوبا وإيران. كان يُروج أن اوباما مسلم". وفي مقابلات مسجلة يؤكد فيها مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد في حديث سابق خلال حضوره مؤتمراً للمعارضة الإيرانية بأنه لن يكون هناك سلاح نووي إيرانين وأن الحل الواقعي لهذا السلاح سيكون ليس بالتخلص منه فقط، بل سيكون الحل هو التخلص نهائياً من النظام الإيراني. ونشرت حسابات سعودية منحازة تحديد لشخصية جون بولتون، على أساس أنه يعتبر قطر الدولة الأكثر دعماً للإرهاب في العالم، ويدعو النظام القطري لوقف تمويل جماعة الإخوان وكبح جماح قناة الجزيرة، ويُشير دائماً إلى أنّ سياسة قطر الحالية أدت إلى عرقلة خطط مواجهة النظام الإيراني. فيما رآه معتدلون أن إعادة تعيينه هي بداية عودة للمحافظين الجدد للادارة الأمريكية من جديد..رغم كرهه لايران إلا ان العرب وباقي الشعوب ليسوا بمقام أعلى في نظره كأحد كبار المؤمنين بصراع الحضارات، وأغلب الظن اننا مقبلون على فترة عصيبة في العلاقات الدولية. بولتون والسيسي وقال جون بولتون، السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة، إن عبدالفتاح السيسي يقود عملية تحول داخل الإسلام، واصفًا تلك الخطوة بالشجاعة وأوضح "بولتون"، وفقًا لموقع "بريتبارت نيوز" الأمريكي، اليوم، أن السيسى لم يكن وحده فقط من دعا لتحولات داخل الإسلام، بل يشاركه فى ذلك الاتجاه العاهل الأردنى الملك عبدالله. بولتون، زميل معهد "أمريكان إنتربرايز"، أشاد بالسيسي ل"امتلاكه شجاعة كافية مكنته قبل عامين من الذهاب إلى الكاتدرائية وحضور قداس عيد الميلاد. وكانت المحافل اليهودية في اسرائيل، دعت للاحتفاء باطروحات السيسي، الذين وصفوه بأنه "كنز لاسرائيل"، وأنه اول "رئيس" مصري ينحاز للطروحات والحقوق اليهودية؛ حيث رحب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالدلاودر، – الذي ينشط في 100 دولة حول العالم – بتصريحات عبد الفتاح السيسي خلال خطابه الأخير بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي ذكر فيه أن بعض النصوص والتفسيرات المتعلقة بالإسلام بحاجة إلى مراجعة. خطابات عنصرية ولجون بولتون تاريخ من الخطابات العنصرية، جمعها الصحفي حمود العمري في سلسلة تغريدات على "تويتر" حيث من مقولاته؛ "لا توجد أي أمم متحدة إطلاقا، ولو خسر المقر الأممي في نيويورك عشرة طوابق لما لاحظ أحد ذلك". وذلك (في خطاب له بنيويورك 3 فبراير 1994) وقوله: "مراعاة القانون الدولي خطأ كبير، حتى لو كان متوافقا مع مصالحنا قصيرة المدى. وأما بخصوص الخطط بعيدة الأمد فلا يعول على القانون الدولي إلا من يسعى إلى التصدي للولايات المتحدة". (في مقابلة مع مجلة Insight الأمريكية 2 اغسطس 1999) وقال بلتون: "أؤيدكم بحزم الديمقراطية في العراق، لكن مصالحنا القومية تتطلب اليوم الحيلولة من تحول جزء من أراضيه إلى معسكر للإرهابيين، ولست معارضا لتحقيق هذا الهدف باستخدام الديمقراطية" (في حديث إلى صحيفة "فايننشال تايمز" 19 أكتوبر 2007) وأضاف بلتون :"لا أزال أعتقد أن الإطاحة بصدام حسين كانت خطوة صحيحة، والقرارات الخاطئة اتخذت لاحقا وأسوأها انسحاب قوات الولاياتالمتحدة والحلف من البلاد عام 2011″. (في حديث إلى مجلة "واشنطن إكزامينر" 14 مايو 2015) وأضاف: "لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية ؛ تقصف إيران". (عنوان المقال بقلم بولتون والذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" 26 مارس 2015) وقال: "الحل الدبلوماسي الوحيد هو تغيير النظام في كوريا الشمالية، وتتيح الأحاديث عن أساليب دبلوماسية وعقوبات جديدة تجاه كوريا الشمالية لها مزيدا من الوقت لتطوير ترسانتها النووية، ونعرّض بذلك للخطر أنفسنا واليابان وكوريا الجنوبية". (في حديث إلى قناة "فوكس نيوز" 3 سبتمبر 2017)