قُتل ضابطان بالجيش في المحرقة الدائرة في سيناء وأصيب اثنان آخران، خلال الساعات الأخيرة، أثناء مشاركتهم في المجازر ضد المدنيين والتي أطلقها السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووضع لها عنوانا خادعاً هو العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، وتقف خلفها واشنطن وتل أبيب. جاء ذلك في بيان أصدره الجيش، صباح اليوم الخميس، عن تطورات العملية العسكرية، وحمل الرقم 13، وبينما لم يذكر البيان أية تفاصيل أخرى بشأن الخسائر في صفوفه، زعم البيان أنه دمر 9 أهداف خاصة بالعناصر الإرهابية في سيناء، وقتل 13 منهم خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات بمناطق المداهمات، وضبط بحوزتهم عدد من الأسلحة والذخائر، وأجهزة اتصال بالقمر الصناعي! ومضى البيان بالزعم أن القوات الجوية بتدمير سيارتين مفخختين كانتا معدتان لاستهداف القوات بمناطق العمليات، كما تحدث البيان عن اكتشاف وتدمير 100 ملجأ ووكر ومخزن من بينهم عدد من الحفر والخنادق المجهزة هندسيا بالمسارب والمدقات والمناطق الجبلية، وقال إنه تم القبض على 86 فردا من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، والمطلوبين جنائيا، والمشتبه بهم، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. محرقة 2018 وفي 9 فبراير الماضي، أعلن السفيه قائد الانقلاب بدء عملية «سيناء 2018»، وتستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، مواجهة العناصر المسلحة في شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تفاصيل عن مدة العملية. وقبل أيام، طالب رئيس أركان الجيش الفريق محمد فريد حجازي، بتمديد المجازر ضد المدنيين وهدفها تهجير السكان، والتي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي. وأكد شهود عيان من أهالي سيناء أن العملية الواسعة المدعومة بقصف جوي مخاوف استهدفت المدنيين، واعتقلت الأبرياء، بدعوى علاقتهم بتنظيمات مسلحة، فيما ينتقد سياسيون وناشطون توقيت العملية باعتبارها جاءت قبل مسرحية انتخابات السفيه السيسي المزمع عقدها الشهر الجاري؛ ما قد يشير إلى احتمالية كونها جزءا من حملة دعائية، تستهدف ترميم شعبية الانقلاب الذي تآكل. أيادٍ خفية يقول المحلل السياسي محمد السيد: "وزارة الدفاع تخفي أنباء مقتل جنود وضباط منذ عده أيام وذكرت ذلك على صفحة الموقع أن انفجارا ضخما حدث لعدد من حاملات الجنود شمال سيناء أدى إلى مقتل وأصابه عدد من الجنود والضباط". مضيفًا: "بالتأكيد نحزن لأنهم أبناء هذا البلد ونخشى أن يحصد الموت المزيد في ظل الانفلات الأمني والقتل العشوائي الذي تقوم به قوات الأمن ورد الفعل من الجماعات التي أصبحت تتحكم في سيناء وتحولت سيناء إلى بؤرة لانطلاق عمليات مناهضة ضد الجيش والأمن". وتابع: "كم حذرنا من أن التعامل الأمني مع مشكلة سيناء سيولد الكراهية وسيقابل القتل بالثأر ولازالت سياسة الانقلاب المتبعة في سيناء القتل والتهجير ولا بديل أمامهم..لكن لماذا تم إخفاء الحادث عده أيام؟ ولماذا كل هذا العدد من الضباط في هذا التفجير؟". موضحًا: "من الواضح أن هناك شيئا ما قد حدث وهذا التفجير لم يكن مفاجأة بل تفجير أعد له وهناك أصابع خفية خلف هذا الحدث ويحاول العسكر استغلاله وتسويقه علي انه عمل إرهابي، من يعرف ان هناك عدد من الضباط والرتب المختلفة في هدا المكان؟ ومعلوم أن تحرك القوات ليس عبثا وأيضا تحريك الآليات ليس بالسهولة التي يتخيلها البعض ،ونحن نطالب أهالي القتلى من الضباط والجنود بمحاسبة القادة في جيش الانقلاب المتسببين في هذا الحادث وفتح تحقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية لمقتلهم".