ألقى الشيخ فوزى السعيد، إمام مسجد التوحيد برمسيس, خطبة حماسية على المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية أكد خلالها أن ماتمر به الأمة اليوم من محنة كبرى, هو إختبار من الله (عزوجل) للمؤمنين لكى يميز بين المنافقين منهم والصالحين. وأكد السيخ فوزي، أن لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم، القدوة الحسنة, فقد مرت عليه محن كثيرة, ولاسيما فى غزوتى بدر وأحد، والتى كشف فيهما الله عن المنافقين وعملاء الكفر, كما كشف لنا أيضاً فى محتنا هذه عن المنافقين عملاء الغرب. وتابع السعيد، أن الكل مسئول أمام الله عن حق ولى الأمر الدكتور محمد مرسى، الرئيس الشرعى للبلاد، والذى عاهد الله على تطبيق شرعيته، وهو ما جعل الحرب تكون عليه أكثر شدة حتى من مؤسسات الدولة التى له سلطات عليها بما فيها الجيش والشرطة والإعلام, وعلى الرغم من ذلك لم تهبط عزيمته وظل صامدا ليعبر بالبلاد الى الإستقرار بكل إخلاص وصدق مع الله عزوجل، حتى جاء الإنقلابيون لينفذوا مخططهم بإغتصاب السلطة, ولكن هيهات هيهات. كما شن السعيد، هجوم حاد على بعض المشايخ الذين قدموا مبادرة لحل الأزمة, دون أن يذكروا فيها حق الرئيس الشرعى فى العودة الى ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية, كما واصل هجومه على النخبة العلمانية التى قادت البلاد الى الخراب على الرغم من المليارات التى تدفقت عليها من الدول المؤيدة للإنقلاب. وأنهى السعيد كلمته, بحث المعتصمين على الثبات على موقفهم، قائلاً: «أصمدوا وصبروا فلن يخزي الله هذه الجموع الطاهرة, وثقوا أن نصر الله أتٍ لامحالة»، كما نصحهم بالإكثار من الإستغفار.