أكد الدكتور حامد قويسي، أستاذ السياسة بجامعتي القاهرة ولندن، أن الدفاع عن الشرعية والديموقراطية في مصر هو دفاع عن مبدأ وليس تبريرا أو دفاعا عن فشل أو إفشال سياسي لإدارة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي التي استمرت عاما كاملا . وقال قويسي، عبر حسابه على موقع "فيس بوك": "من عارضوا الفشل ما زالوا عند مواقفهم وهي معلنة ومكتوبة ومسجلة ولكنهم يدركون الآن طبيعة المعركة المستجدة التي وضعت البلاد فيها بين استمرار الثورة الحقيقية في 25 يناير وما أرسته من اختيارات شعبية ومؤسسات، والانقلاب عليها بقيادة بعض قيادات المؤسسة العسكرية الذين وظفوا فيها الجيش المصري لأغراضهم السياسية كما وضعوا النخبة العلمانية في الواجهة وتغطوا برداء المؤسسة الدينية وقدموا وعودا بالديموقراطية لشعبهم من المصريين الشرفاء الذي أخرجوه وحشدوه وأعلنوا انحيازهم لإرادته التي اصنطعوها مسبقا". وأضاف:"المعركة في مصر كما قال العلامة البشري بحق ليست قضية الإخوان والتيار الإسلامي إنما قضية الديموقراطية في مواجهة انقلاب متكامل الأركان ، قضية الشعب المصري كله وليس فقط " المصريين الشرفاء ". وتابع:"ندرك أننا في لحظة تاريخية فارقة يتقرر فيها وجهة ومصير البلاد ومستقبل أبنائنا ..والأجيال القادمة .... هل سنترك لهم مصر - لأننا ذاهبون علي كل حال طال العمر أم قصر - بلدا متحضرا ديموقراطيا يلتزم المعايير الديموقراطية والدستورية العالمية الحقيقية أم بلدا متخلفا تسلطيا يديره العسكر من وراء ستار ويضعون في الواجهة نخب سياسية واقتصادية وإعلامية من الفاسدين".