في ساقطة مهنية جديدة تضاف إلى فضائح الإعلام المصري الحكومي والخاص المهنية والأخلاقية، قامت صحيفتا الجمهورية والأهرام القوميتان في عدديهما، اليوم السبت، بنشر خبرين متناقضين جمعت بينهما صورة لأحد الأشخاص ادعت فيها الأولى أنه بلطجي ولص عاطل، بينما زعمت الأخرى أنه طفل تم تعذيبه في رابعة العدوية، وهو نفس الطفل الذي استضافته قناة "دريم2" الفضائية أمس وادعت ما زعمت به الأهرام اليوم. وبعد تدوال نشطاء مواقع التواصل الإلكتروني للخبرين المتناقضين تحت عنوان فضيحة "الجمهورية" و"الأهرام"، قام الموقعان الإليكترونيان للأهرام والجمهورية، بتعطيل تصفح النسخة الإلكترونية "PDF" الخاصة بالجريدتين وهو ما يتعذر معه تصفح العدد اليومي بالنسبة لرواد الإنترنت، وهو ما يثير الشكوك حول سبب القيام بذلك من الموقعين في "آن واحد"! ويشير الخبر الأول المنشور في الصفحة السادسة من جريدة الأهرام إلى "اتهام طفل لجماعة الإخوان المسلمين بتعذيبه في رابعة العدوية"، فما يشير الخبر المنشور في الصفحة الرابعة عشر من جريدة الجمهورية والمرفق بنفس الصورة للخبر السابق إلى تهديد "بلطجي عاطل لعامل ديلفري وسرقته لأمواله وهاتفه المحمول". بينما أجرى الإعلامي وائل الإبراشي حوارا على قناة دريم 2 مع صاحب الصورة "المثيرة للجدل" باعتباره أحد الأطفال الذين تم تعذيبهم في رابعة العدوية حيث يعتصم رافضو الانقلاب العسكري، وهو نفس الادعاء الذي ذهبت إليه صحيفة الأهرام.