يشهد المستشفى الميداني باعتصام ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة توسعات كبيرة حيث تم إنشاء مبنى خشبي به 5 أسرة ومبنى آخر يتسع لنفس العدد وتجهيزهما بالأجهزة والمستلزمات، كما تم ضم الساحة المجاورة للمستشفى لاستخدامها في الإسعافات الأولية تحسباً لأي أحداث قد يشهدها الميدان بعد تفويض مجلس الوزراء للداخلية بفض الاعتصامات بشكل نهائي. وقامت المستشفى بزيادة الطاقم الطبي ليصل إلى أكثر من 50 فرداً ما بين أطباء وتمريض وإسعاف ومتطوعين لتنظيم المكان. وتشهد المستشفى إقبال كبير من الأطباء حيث بدا واضحا وجود أطباء في جميع التخصصات مع وجود عجز في تخصصات الطوارئ والتخدير والعناية المركزة حيث يوجد طبيب واحد في كل تخصص من هذه التخصصات. كما أن هناك إقبال من المعتصمين والمتظاهرين على التبرع بالمستلزمات الطبية والأدوية والأجهزة الطبية حيث يعاني المستشفى من وجود عجز في أدوية الحالات الحرجة والإسعافات الأولية خاصة وأن الإقبال في التبرعات يتركز على القطن والشاش والمطهر ،إضافة إلى إنشاء صيدلية للحالات البسيطة خارج المستشفى الميداني حتى لا تؤثر أو تتأثر أثناء حدوث أزمة. في نفس الوقت استعدت اللجان المسئولية عن تأمين الميدان بشكل كبير لمواجهة أي اقتحامات محتملة حيث تم مضاعفة متاريس المداخل وأصبح أمام كل مدخل أكثر من متراس وزيادة أعداد أفراد التأمين على المداخل. كما اشتعلت المنصة بهتافات مدوية مناهضة لحكم العسكر وتطالب برحيل الفريق السيسي مرددة هتافات "ارحل يا سيسي ، جبنا رئيس بالانتخابات شالو السيسي بالدبابات ، هو السيسي يطلع إيه ، أكبر منه ودوسنا عليه"، هذا في ظل وجود إصرار كبير من جانب المعتصمين على استكمال المشوار حتى نهايته، من جانب آخر لا تخلو الصلوات في الميدان من القنوت والدعاء بأن يحقن الله دماء المصريين وأن يهلك الظالمين.