أصدر مبدعون ومثقفون جزائريون يتجاوز عددهم ال 150 بياناً عن الأحداث الجارية في مصر حددوا فيه موقفهم منها مؤكدين أن المذابح التي يقوم بها الإنقلابيون على الحكم الشرعي للرئيس مرسي لا تدع مجالا للشكّ بأنّها حرب مذهبية على فئة من المواطنين المصريين الشرفاء، مطالبين بمحاكمة عبد الفتاج السيسي بتهمة الخيانة العظمي. وقال مثقفو الجزائر في بيانهم:" نحن الموقعون أدناه، مبدعون ومثقفون جزائريون، ننطلق من قناعتنا التامّة في احترام الحياة البشرية وتقديسها وفق ما اتفقت عليه جميع الأديان السّماوية والتشريعات الإنسانية، لنحدّد موقفا واضحا وصريحا مما يحدث في الشقيقة مصر. وأضافوا :" إنّ الأحداث المتسارعة بشكل خطير في دولة مصر الشقيقة، تدعونا إلى القلق والخوف من مستقبل غامض غير واضح المعالم، ليس على مصر وحدها وإنّما على كل بلدان المنطقة، سيما بعد الاعتداءات الإرهابية التي تعرّض لها متظاهرون سلميون في ميادين رابعة العدويّة والنهضة و مسجد القائد إبراهيم في الاسكندرية وفي مناطق عدّة من أنحاء مصر، إعتداءات نفذّتها قوّات الأمن المصري ومجموعة من الحساسيات السياسية المخالفة لمؤيدي محمد مرسي. وتابعوا:"قد نتج عن هذه الأحداث حتى الآن مئات القتلى وآلاف الجرحي من المدنيين العزّل.. جاءت هذه الاعتداءات مخالفة لكل الأعراف السياسية والإنسانية والأخلاقية التي تدعو إليها الدولة المدنية الحديثة، وترفضها كل القوانين والتشريعات السمّاوية". وأوضحوا أن ما حدث من ليلة الجمعة إلى صباح السبت 27 يوليو الجاري نعتبره تنسيقا إجراميا صريحا بين قائد القوات المسلحة عبد الفتّاح السيسي و مجموعات من الإرهابيين استعملت الرصاص والأسلحة البيضاء في تقتيل المتظاهرين السلميين في أنحاء مختلفة من محافظات مصر الشقيقة، وهو تجنّي واضح على القوانين والأعراف الإنسانية ولا يدع مجالا للشكّ إلى أنّها حرب مذهبية على فئة من المواطنين المصريين الشرفاء، ذنبهم الوحيد أنّهم طالبوا بعودة الرئيس الشرعي وإعادة العملية الديمقراطية إلى مسارها الطبيعي. وأضافوا أنه من هنا، وانطلاقا من كل هذه المعطيات فإننا نندّد بهذه العمليات الإرهابية في حق المتظاهرين السلميين العزّل وندعو إلى ما يلي: أولا محاكمة الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوّات المسلّحة المصرية بتهمة قتل المتظاهرين والانقلاب على الشرعيّة، والخيانة العظمى. ثانيا توقيف كل أشكال الاعتداءات المسلحة وغير المسلحة على المتظاهرين، والسّماح لهم بممارسة حقهم في التظاهر والاعتصام. ثالثا إسعاف الجرحى المتواجدين حاليا بمختلف ميادين مصر، والاستجابة لنداءات الاستغاثة المختلفة. رابعا إطلاق سراح كل المختطفين المعتقلين في أماكن غير معلومة من طرف المجموعات الاجرامية وقوى الأمن.