أكد قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري، ، اليوم الاثنين، أن كل الاتفاقات بين بلاده وروسيا بشأن تصدير صواريخ "إس - 300" سارية المفعول. ونقلت وسائل إعلام روسية عن جميل، قوله بعد لقائه بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن هذه الصفقات مستمرة وسارية المفعول. وأعلن جميل أنه بحث في لقائه مع لافروف مسألة منح سوريا قرضاً، معربا عن أمله بالتوصّل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل نهاية العام الحالي، واعتبر الحديث عن حجم القرض الروسي سابقا لأوانه. وقال إن المعارضة السورية الداخلية تعتبر الحل السياسي الحل الوحيد للأزمة السورية، مؤكداً أن الوضع في سوريا صعب لكنه قابل للحل في المجال السياسي. وشدّد نائب رئيس الوزراء السوري على أن المعارضة الداخلية السورية تدعم بالكامل عقد مؤتمر "جنيف - 2"، مطالبا بضرورة مشاركة إيران في "جنيف - 2" إلى جانب تركيا، ومصر، والسعودية، وغيرها من الأطراف المعنية، واوضح أن استبعاد طرف معني من حل الأزمة السورية يؤدي إلى عرقلة تسوية الأزمة بشكل عاجل. وكان جميل، قال خلال لقائه مع لافروف، إن الخطوات العسكرية والسياسية الرامية إلى إسقاط النظام في سوريا فشلت، محملاً الغرب المسؤولية الرئيسية لمعاناة الشعب السوري. ونوّه بدور روسيا في إعداد البيان الختامي لقمة "الثماني" ورفضها بعض البنود غير المقبولة التي سعى الغرب إلى إدراجها فيه، لافتا الى أن الأزمة السورية طال وقتها، وأن خسائرها البشرية والمادية تتزايد، واشاد بدور روسيا في تقديم المساعدات لبلاده. ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال اللقاء، أن مؤتمر "جنيف - 2" يجب أن يهدف إلى توحيد جهود السلطات والمعارضة في سوريا من أجل طرد "الإرهابيين" من البلاد. وأضاف أن هذه المهمة يجب أن تصبح أحد البنود الرئيسية في المؤتمر المزمع عقده، مذكّراً بأن بيان قمة "الثماني" الشهر الماضي دعا إلى ذلك. وقال لافروف إن موسكو تقترح وضع إجراءات محددة من أجل تنفيذ بيان جنيف، وتدعو دمشق إلى مواصلة الجهود من أجل إشراك كافة قوى المعارضة في مؤتمر "جنيف - 2"، معرباً عن أسفه حيال رفض العديد من القوى المعارضة المشاركة في المؤتمر. وأشار الى أن موسكو تدعو شركاءها الذين يستطيعون التأثير على الائتلاف الوطني المعارض إلى استخدام نفوذهم من أجل دفع الائتلاف إلى التخلي عن موقفه الرافض للمشاركة في "جنيف - 2". وجدّد التأكيد على أنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وقال "نريد إيصال هذه الفكرة إلى كافة الأطراف بدون استثناء"، مشيراً إلى أن موسكو "تواصل عقد اللقاءات مع الحكومة وكل قوى المعارضة، وتحاول إقناع الجميع بقبول المبادرة الروسية-الأميركية الخاصة بعقد المؤتمر الدولي بدون شروط مسبقة وفي أسرع وقت من أجل تنفيذ بيان جنيف".