كد الدكتور عصام العريان – نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- أنه لن يسلم نفسه على خلفية التهم الموجهه إليه، مشددا على أن السلطة الحالية ليست شرعية حتى يسلم نفسه والقضاء ليس عادلا حتى يحاكمه، وقال فى حواره مع قناة فرانس 24 " أن الاتهامات الموجهة له بإهانة القضاء باطلة ومبنية على إعلان دستورى باطل وسلطة اغتصبت إرادة الشعب بقيامها بانقلاب عسكرى دموى فاشى . واشار العريان الى أن الملايين المتواجدة فى الميادين ليست من الاخوان المسلمين فقط، بل من كافة طوائف الشعب الذى يرفض الانقلاب"، مشيرا إلى أن الصندوق هو الحكم الوحيد الذى يبين الأعداد المؤيدة والمعارضة للسلطة فى البلاد الديمقراطية. وأوضح أن جماعة الاخوان المسلمين تقدر الجيش المصرى كجيش وطنى وتريده أن يكون قويا ومدربا ومتماسكا كوحدة واحدة تحترم قيادته الدستور، مؤكدا انه إذا خالفت تلك القيادة الدستور فإنه يجب محاكمتها بتهمة الخيانة ولا يكون هناك طاعة أو ولاء لها على الجيش. وحمّل العريان قيادات الجيش التى تآمرت على إرادة الشعب والشرطة التى تقوم بالقمع والأعمال الوحشية وحماية البلطجية كل ما يحدث فى الشوارع من فوضى عارمة وإراقة للدماء. وردا على الاتهامات الموجهة للاخوان بمسئوليتهم عن الفوضى قال" اتحدى أن تجد أى جهة حقوقية تقوم بالتحقيق المحايد أن الإخوان قاموا بأية أعمال عنف منذ ثورة يناير مرورا بثورة 30 يونيو المضادة حتى وقتنا هذا بل هم المعتدى عليهم دائما ". وأشار نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إلى أن أى رئيس فى الدول الديمقراطية يكمل مدته وصناديق الانتخابات هى وحدها التى يمكن أن تعزله إذا لم يحقق نجاحا، لافتا إلى أن الاستفتاء على بقاء الرئيس غير دستورى، إذ أنه وفقا لكافة دساتير العالم لايُعزل الرئيس إلا إذا حدث اختلاف بينه وبين البرلمان، وفى هذه الحالة إذا وافق الشعب على البرلمان فإنه يتم عزله أما إذا وافق على الرئيس فإنه يتم حل البرلمان. ودعا الدول العربية ألا تتخذ موقفا من التحولات الديمقراطية مؤكدا أن لكل دولة طبيعتها وخصائصها لن يستطيع أحد أن يفرض أى شئ عليها، واضاف أن ثورة 25 يناير ستنتصر فى موجتها الثانية وسيعود الرئيس محمد مرسى والدستور والبرلمان ولن نؤذى أحدا أساء إلينا من العرب وسنمد إيدينا إلى الجميع. واستطرد العريان قائلا" لن يكون هناك حوار بيننا وبين السلطة الحالية، الحل الوحيد هو عودة الرئيس مرسى والشرعية التى أٌقرها الشعب ، لا يجوز لأى جهة أو اى فرد أيا كان أن يشطب بجره قلم أو بخطاب إرادة شعب ". وأوضح أن مصر تمر بمرحلة أشبه بالحكم الفاشى، حكم عسكرى دموى يقتل الناس وهى تصلى ويحاصر المساجد ويعتقل المتظاهرين ويقوم بتعذيبهم،ويعتقل رؤساء الأحزاب، نافيا ما تردد حول استنجاده بالولايات المتحدة لحل المشكلات فى مصر وإنهاء الانقلاب العسكرى، واكد تحيزها للانقلاب. وقال "نحن الآن نسير مع الشعب فى طريق واضح وموجة واحدة لاسترداد حريتنا وكرامتنا وحقوقنا الدستورية وإرادتنا، وسنعلن عن الفاعليات والمظاهرات قبل موعدها حتى يأخذ المصريون حقهم من التفكير، وناشد العريان الشعب المصرى الوقوف بجانب الثورة والحفاظ عليها ، موضحا أن الحرية أثمن من الخبز، واكد أن الذين قاموا بتمويل الانقلاب أو تشجيعه أو المشاركة فيه هم الآن فى خانة ضد إرادة الشعب المصرى وعليهم أن يعيدوا النظر لأنهم شركاء فى القتل. وفند العريان كل ما يثار حول عدم قيام الإخوان بالدعوة إلى الحوار مع المعارضة قائلا" هذا غير صحيح وافتراء دعوناهم للحوار وجلسنا مع البرادعى وعمرو موسى وأرسل حمدين صباحى وسطاء والجيش كان يعمل تحت إمرة قائده الأعلى"، لافتا إلى أن الرئيس محمد مرسى ارتكب أخطاء أعلنها بنفسه، لكن أجهزة الدولة لم تكن تحت سيطرته وإلا ما حدث الانقلاب.